بانكوك - صوت الامارات
اشارت الشرطة التايلاندية الاثنين الى فرضية وقوف المتمردين المسلمين في اقصى جنوب تايلاند وراء الاعتداءت في 11 و12 آب/اغسطس في منتجعين سياحيين في البلاد.
وقال قائد الشرطة شاكثيب شايجيندا ان مجموعة من "اكثر من عشرين شخصا" تقف وراء الهجمات، موضحا "ان معظمهم يأتون من المنطقة الحدودية في الجنوب" التي تواجه منذ سنوات حركة تمرد اسلامية انفصالية.
وهي المرة الاولى التي تتحدث فيها الشرطة التايلاندية بصراحة عن هذه الفرضية التي استبعدها الفريق العسكري الحاكم.
وقام المحققون مؤخرا بتفتيش مدرسة اسلامية في اقصى الجنوب درس فيها بعض المشتبه بهم بحسب الشرطة.
وكثف قائد الشرطة التحذيرات الشفهية لكنه رفض التلفظ بكلمة "مسلم" مكتفيا بالقول ان المشتبه بهم "ليسوا من البوذيين" الذين يشكلون الاغلبية السكانية في تايلاند.
واوضح ايضا ان هذه المجموعة من اقصى الجنوب قد تكون تلقت اوامرها من خارج المنطقة.
وقال ان هذه المجموعة لا تضم مقاتلين قدامى في التمرد، مؤكدا "انهم جميعهم عمليا من الوجود الجديدة ما يجعل التحقيق اكثر صعوبة. لكننا نملك ادلة".
ويثير التحقيق في هذه الاعتداءات انتقادات حادة خاصة بعد التصاريح المتناقضة بين الشرطة والجيش. فالفريق العسكري الحاكم منذ انقلاب 2014 اكد ان نحو خمسة عشر مشبوها تم توقيفهم بجهوده يقفون وراء الاعتداءات قبل ان تناقض الشرطة اقواله.
وفي 11 و12 آب/اغسطس تم تفجير احدى عشرة قنبلة في جنوب تايلاند خاصة في منتجعين سياحيين ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى. وفي عداد الجرحى عشرة سياح اجانب.
ولم يتم تبني الاعتداءات حتى الساعة لكن السلطات ترجح ان تكون عمليات "تخريب محلي" وليست عملا متصلا بالارهاب الدولي.
وان تأكدت فرضية اقصى الجنوب فسيكون هجوم غير مسبوق للانفصاليين المسلمين بعد اكثر من عقد من المواجهات المحلية ادت الى سقوط الاف القتلى امام لامبالاة المجتمع الدولي.