البنتاغون

أقرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بأن عدد الجنود الأميركيين الموجودين في سورية بحجة محاربة الإرهاب يصل إلى 1720 جنديا وذلك خلافا لمزاعمها السابقة بأن العدد بحدود ال500 جندي.

وكان مسؤولان عسكريان أميركيان كشفا مؤخرا عن وجود نحو ألفي جندي أميركي في سورية معظمهم من القوات الخاصة وأن البنتاغون سيضطر إلى الاعتراف بهذا العدد خلال الأيام المقبلة.

وجاء في التقرير الفصلي للبنتاغون الذي نشر أمس على الموقع الرسمي للوزارة أنه حتى الثلاثين من أيلول الماضي وصل عدد الجنود الأميركيين في سورية إلى 1720 وفي العراق إلى 8892 وفي أفغانستان إلى 15 ألفا و298 جنديا.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية لكنه ارتكب العديد من المجازر بحق السوريين ودأب على استهداف بناهم التحتية ومنشآتهم الحيوية كما سهل هذا التحالف هروب الإرهابيين من منطقة إلى أخرى دون التعرض لهم وهو ما يؤكد التعاون والتنسيق بين واشنطن وإرهابيي “داعش”.

وتمثل هذه الأرقام ما يسميه البنتاغون مستوى إدارة القوات وهو إجراء اتخذ في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما ويحدد سقفا لعدد العسكريين الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط وفيما يدعي البنتاغون حرصه على احترام هذا الإجراء إلا أن الأرقام الرسمية التي ينشرها تكون عادة أقل بكثير من الأعداد الحقيقية مستخدما في ذلك حيلة استبعاد عمليات الانتشار لأمد قصير وبعض الفئات العاملة في الجيش.

ولدى مواجهته بسؤال حول هذا الفارق في الأرقام ادعى روب مانينغ الناطق باسم البنتاغون أن الولايات المتحدة ستعلن العدد الدقيق لجنودها المنتشرين في هذه الدول متفاديا ذكر موعد لذلك.

وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أكد مؤخرا أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.