واشنطن ـ صوت الإمارات
انطلقت في نيكاراجوا السبت حملة انتخابات الرئاسة التي من المتوقع أن يكتسح فيها الرئيس دانييل أورتيجا المعارضة الضعيفة ويفوز بفترة ثالثة على التوالي في الانتخابات التي ستجرى في السادس من نوفمبر تشرين الثاني.
ومازال أورتيجا (70 عاما) -وهو زعيم سابق لحركة ثوار- يحظى بشعبية كبيرة بعد ما يقرب من عشر سنوات في السلطة بسبب أسلوب معالجته للاقتصاد بالإضافة إلى سلسلة من برامج الرعاية الاجتماعية التي يساندها حليفاه اليساريان كوبا وفنزويلا.
لكن المعارضة السياسية تتهم أورتيجا وحزبه جبهة التحرير الوطني (ساندينيستا) بتحييد مؤسسات الدولة ومحاولة إقامة أسرة حاكمة بعد أن أعلن ترشيح زوجته روزاريو موريللو لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات القادمة. وعملت موريللو في السابق متحدثة باسم الحكومة.
وانتقدت الولايات المتحدة ولجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان حكومة أورتيجا لعدم موافقتها على استقبال مراقبين دوليين للانتخابات وهو قرار دافع عنه أورتيجا مجادلا بأنه خسر انتخابات فشل فيها مثل هؤلاء المراقبون في الاعتراف بوقوع مخالفات.
وعبرت الحكومة الأمريكية عن قلقها إزاء الجهود التي تقوم بها المحكمة العليا في نيكاراجوا لإضعاف الحزب الليبرالي المستقل المعارض والحزب الليبرالي الدستوري والتي وصفتها بجهود "لتقييد المسار الديمقراطي".
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر "ندعو حكومة نيكاراجوا إلى احترام أصوات شعبها واتخاذ الخطوات من أجل إجراء انتخابات حرة وشفافة تسمح بالمشاركة الكاملة لجميع مواطني نيكاراجوا بما في ذلك السماح لأحزاب المعارضة بالعمل باستقلالية."
وكان أورتيجا قد حكم نيكاراجوا في الثمانينات وعاد إلى السلطة في 2007 بعد حدوث تصدع أحزاب الجناح اليميني في البلاد. وستجرى أيضا في السادس من نوفمبر تشرين الثاني انتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان) المؤلفة من 90 عضوا.