الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في باريس

اعتبر الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الثلاثاء ان العقوبات الاوروبية هي "الاداة الوحيدة" المتوفرة لممارسة ضغوط على روسيا وحملها على احترام اتفاقات مينسك للسلام الموقعة في شباط/فبراير 2015.وقال بوروشنكو "لا يتوفر اي بديل"، كما جاء في الترجمة الفرنسية لمقابلة مع شبكة "اي-تيلي" الفرنسية قبيل لقاء في باريس مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند.

واكد بوروشنكو ان روسيا ترسل "قوات جديدة ودبابات وشحنات ومحروقات لهذه الدبابات، من اجل التسبب في حصول تصعيد" للنزاع.واوضح "بما انه ليس مطروحا استخدام القوة" ضد روسيا، لا يبقى "إلا العقوبات حتى توافق على سحب قواتها"، كما قال.

وتنفي موسكو اي وجود لقواتها على الاراضي الاوكرانية وفي ختام لقائه في الاليزيه مع بوروشنكو، رأى الرئيس الفرنسي ان "الشروط" لم "تتوافر" لرفع العقوبات عن روسيا.واضاف "بالنسبة الينا، المرجع هو اتفاقات مينسك. فمن اجل فرض احترام هذا المرجع وتطبيق الاتفاق، نحن حريصون على مسألة العقوبات. وقد تقررت هذه العقوبات بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم وحصول هذا الانتهاك للقانون الدولي. وتم تمديد هذه العقوبات لتأمين حافز قوي من اجل تطبيق اتفاق مينسك".

واوضح هولاند "سنبقى على استعداد دائم لأن نؤكد انه اذا ما طبقت اتفاقات مينسك بالكامل، عندئذ يمكن ان يحصل رفع تدريجي للعقوبات. لكن يتعين علينا تأكيد استمرار العقوبات من خلال ربطها باتفاق مينسك".وقال هولاند ايضا "نحن حريصون على ألا نضيع هذه الفرصة. لذلك سننصرف الى التفكير انا والرئيس بوروشنكو، بالتنسيق مع المستشارة انغيلا ميركل، مع العلم ان الرئيس فلاديمير بوتين يمكن ان يكون مستعدا لاجتماع جديد في اطار صيغة نورماندي هذه (فرنسا والمانيا وروسيا واوكرانيا) لاحراز مزيد من التقدم ومناقشة المراحل الجديدة التي يمكن تخطيها".