ذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" اليوم الجمعة، أن حارس الأمن البريطاني المتهم بتلفيق رواية دفاعه عن القنصلية الأميركية في بنغازي خلال الهجوم الذي تعرضت له من قبل تنظيم "القاعدة" العام الماضي، اضطر إلى الإختباء بعد تلقيه تهديداً بالقتل. وقالت الصحيفة إن، ديلان ديفيز، الذي تم التحدث عن بطولاته في كتاب أصدره وخلال برنامج تلفزيوني في الولايات المتحدة، ادعى بأنه تلقى رسالة تهدد بقتله وإلحاق الأذى بعائلته إذا استمر في تكرار روايته عن الهجوم. واضافت أن كتاب ديفيز تم سحبه من الأسوق من قبل دار النشر (سايمون وشوستر)، في حين قدّمت المحطة التلفزيونية الاميركية (سي بي إس) اعتذاراً للمشاهدين عن عرض روايته في برنامج (60 دقيقة) في اعقاب تواتر مزاعم بأنه لم يكن موجوداً في مبنى القنصلية الاميركية بمدينة بنغازي ليلة تعرضها للهجوم. واشارت الصحيفة إلى أن ديفيز ابلغ الشرطة البريطانية بأنه تلقى مذكرة سُلّمت له باليد إلى عنوان منزله في جنوب ويلز تهدد بتصفيته وقتل زوجته وابنه ما لم يتوقف عن الحديث عن الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي، ونصحته بمغادرة منزله والاختباء في مكان آخر. ونسبت إلى ديفيز، الجندي السابق في الجيش البريطاني والذي درّب الحراس الليبيين لمبنى القنصلية الاميركية في بنغازي، قوله في كتابه إنه "تسلق جدران مجمع القنصلية في ليلة الهجوم وقام بضرب أحد المهاجمين بأخمص بندقيته، ودخل إلى مستشفى محلي حيث أكد مقتل السفير الاميركي، كريس ستيفنز، بينما كانت الحكومة الاميركية لا تزال تجهل مصيره.