واشنطن ـ د ب أ
اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض بواشنطن، الجمعة، وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا، وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال «أوباما» قبل لقائه مع الملك عبد الله، إن «الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته، وهناك حاجة إلى انتقال سياسي للسلطة يؤدي إلى انتقال ديمقراطي يشمل الجميع، الأمر الذي سيسهم بأن تكون سوريا بلد يعيش شعبها بسلام وانسجام وهذا الأمر ليس من السهل تحقيقه». وأكد الرئيس الأمريكي عزمه الحصول على أدلة دامغة على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وذلك في أول رد فعل من جانبه لما تم الكشف عنه حديثا في هذا الشأن. أضاف أن «الدليل على استخدام مثل هذه الأسلحة سيغير حساباتي، ليس هذا بالأمر الذي يمكن أن نتبني فيه موقفين واتجاهين، إنه تحد متواصل»، مشيراً إلى أنه يعول على الأردن ودول مجاورة أخرى للمساعدة في ضمان توفير أدلة حول استخدام الأسلحة الكيميائية. وشدد «أوباما» على أنه لا يمكن للولايات المتحدة الوقوف جانباً، والسماح باستخدام ممنهج للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، معرباً عن خشيته من وقوع تلك الأسلحة في أيدي «إرهابيين». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، عن الملك عبد الله، قوله قبل اللقاء، إن القضية الأساسية التي سيبحثها في واشنطن هي الأزمة السورية وتحدياتها، معتبراً أن تفكك وتفتت المجتمع السوري المتزايد بفعل الأزمة، أصبح أمراً ينذر بالخطر. وأشار إلى أنه منذ زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الأردن قبل نحو 5 أسابيع، استقبلت المملكة الأردنية أكثر من 60 ألف لاجئ، ما يرفع عدد اللاجئين السوريين إلى ما يزيد على نصف مليون «أي نحو 10 % من عدد سكان المملكة».