ليما ـ أ ش أ
يعقد زعماء بعض دول أمريكا اللاتينية اليوم الخميس في العاصمة البيروفية ليما اجتماعا طارئا لبحث الأزمة السياسية في فنزويلا التي شهدت انتخابات رئاسية فاز بها نيكولاس مادورو وفقا للنتائج الرسمية التي رفضتها المعارضة. ويأتي هذا الاجتماع ـ حسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم تحت مظلة اتحاد دول أمريكا الجنوبية الذي يضم 12 دولة وهو الاتحاد الذي اعتبر مادورو رئيسا شرعيا لفنزويلا. ولم يعلن مسؤولون كبار في بيرو عما إذا كان هذا الاجتماع نوعا من إظهار الدعم لمادورو أم أنه مجرد دعوة جماعية لأن يعم الهدوء فنزويلا التي شهدت احتجاجات منذ فوز مادورو بفارق ضئيل عن منافسه انريكي كابريليس. يذكر أن دول البرازيل وبيرو وكولومبيا وبوليفيا والأرجنتين من ضمن الدول التي اعترفت بفوز مادورو بينما رفضت الولايات المتحدة حتى الآن الاعتراف به رئيسا لفنزويلا. في هذه الأثناء، تقدمت المعارضة الفنزويلية بطعن رسمي للمجلس الوطني الانتخابي بغرض إعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي. وقال زعيم المعارضة انريكي كابريليس في تغريدة على حسابه على تويتر " طلبنا إعادة عد الأصوات مع التثبت من البطاقات وعمليات التصويت والسجلات الانتخابية". وكانت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في البلاد، أعلنت في وقت سابق أن الفرز اليدوي للأصوات "لا وجود له" في فنزويلا ومن ثم لا يمكن اعتماده في الانتخابات الرئاسية التي جرت. وقالت رئيسة المحكمة لويزا استيلا موراليس في مؤتمر صحفي "منذ دستور 1999 ألغيت عملية الفرز اليدوي في الانتخابات، وفي فنزويلا أصبحت المنظومة الانتخابية آلية تماما بحيث لا وجود لاي إحصاء يدوي". ويطالب كابريليس المجلس الوطني الانتخابي بالقيام بفرز يدوي للأصوات في وضع أدى إلى أزمة سياسية وتظاهرات عنيفة.