موسكو ـ وكالات
افتتحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين معرض هانوفر الصناعي، الذي تحل روسيا ضيف شرف عليه. وتزامن افتتاح المعرض مع مظاهرات نظمها المئات أمامه للاحتجاج على سياسات موسكو تجاه منظمات غير حكومية.افتتحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأحد (7 أبريل/ نيسان 2013) المعرض الصناعي في هانوفر بشمال ألمانيا، على وقع تظاهرة مناهضة لسياسة موسكو. وأمام مركز المؤتمرات في هانوفر، رفع ناشطون في منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية وجمعية الشعوب المهددة لافتات تدعو إلى "انتخابات حرة في روسيا" وإلى كف اليد عن المنظمات غير الحكومية.وأعربت ميركل، على هامش المعرض، عن تأييدها لإقامة مجتمع "مفتوح" في روسيا، مضيفة أن هذا المجتمع المنفتح يعد ضماناً لازدهار روسيا. وتابعت ميركل بالقول: "نحن على قناعة بأن أفضل الطرق لنجاح مثل هذا الأمر يتمثل في وجود مجتمع مدني فاعل".تأتي هذه التصريحات عقب حملة مداهمات شنتها قوات الأمن الروسية على مقرات منظمات غير حكومية، منها منظمات ألمانية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل المنظمات الحقوقية. وتابعت ميركل حديثها مطالبة بإعطاء فرصة جيدة في روسيا للمنظمات غير الحكومية وللجمعيات الكثيرة "التي نعرفها في ألمانيا بأنها قاطرات الابتكار".وتعتبر روسيا شريكاً اقتصادياً مهماً لألمانيا، إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 74 مليار يورو سنوياً. كما أن الغاز الروسي لا غنى عنه لتزويد ألمانيا بالطاقة. وهذه السنة، سيتم تمثيل روسيا في معرض هانوفر الصناعي، الذي يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى العالم، بـ170 جناحاً. وكانت موسكو شريكاً في المعرض سنة 2005 ووقّعت حينها عقود عدة على هامشه.تجدر الإشارة إلى أن معرض هانوفر سيستقبل هذا العام نحو 6500 مشارك من 62 دولة، وهو عدد لم يحققه المعرض منذ عشر سنوات. وسيفتح المعرض أبوابه للزوار بدءاً من يوم غد الاثنين وحتى يوم الجمعة المقبل.