كاراكاس ـ وكالات
اعلن الرئيس الفنزويلي المؤقت نيكولاس مادورو مساء الجمعة في خطاب امام الجمعية الوطنية اثر ادائه اليمين الدستورية انه طلب من المجلس الوطني للانتخابات الدعوة "فورا" الى انتخابات رئاسية مبكرة.وقال مادورو "لقد طلبت رسميا من رئيسة المجلس الوطني للانتخابات الدعوة فورا الى الانتخابات الرئاسية" التي ينص الدستور على وجوب اجرائها في غضون 30 يوما من شغور سدة الرئاسة التي شغرت الثلاثاء بوفاة الرئيس هوغو تشافير.وأدى مادورو اليمين الدستورية كرئيس بالوكالة عقب الجنازة الرسمية لتشافيز.وأقيمت هذه المراسم تحت إشراف رئيس البرلمان الفنزويلي ديوسدادو كابيلو في العاصمة كاراكاس.وكان تشافيز، الذي توفي في الخامس من مارس/آذار الجاري بعد صراع طويل مع مرض السرطان، اختار مادورو لخلافته.لكن ائتلاف المعارضة الرئيسي للبلاد قاطع حفل تنصيب مادورو، مؤكدا أنه غير دستوري.ويرى الائتلاف أنه وفقا للدستور فإنه يجب أن يتولى رئيس البرلمان منصب الرئيس بالوكالة.ووصف زعيم المعارضة هنريك كابريلس هذه الخطوة بأنها احتيال.وبعد أداء مادورو القسم، أكد كابيلو أن "فنزويلا ستحذور مسار الاشتراكية".ووبوصفه رئيسا بالوكالة، من المتوقع أن يدعو مادورو لإجراء انتخابات في غضون ثلاثين يوما.وودع الشعب الفنزويلي، بقمصانه الحمراء، رئيسه هوغو تشافيز في جنازة رسمية، بمشاركة رؤساء اكثر من ثلاثين دولة بينهم رؤساء معظم دول امريكا اللاتينية وبعض الحلفاء المثيرين للجدل للرئيس السابق "المعادي للامبريالية" مثل الايراني محمود احمدي نجاد والكوبي راؤول كاسترو والبيلاروسي الكسندر لوكاشينكو.والقى بعض الزعماء نظرة أخيرة على الجثمان بدءا من الخميس، بينهم رئيسة البرازيل ديلما روسيف، والرئيس الكوبي راول كاسترو، والرئيس الاكوادوري رافايل .وكان مادورو اعلن ان الزعيم الامريكي الجنوبي سيحنط ، وسيبقى جثمانه "مسجى سبعة ايام اضافية على الاقل" ليتسنى للشعب القاء نظرة الوداع على الجثمان.وقال مادورو "نريد ان يراه كل الذين يرغبون في ذلك. ولكي يبقى مرئيا الى الابد ويتسنى للشعب ان يكون معه في متحف الثورة".وتقول السلطات ان اكثر من مليوني فنزويلي القوا نظرة الوداع على تشافيز، وما زال عشرات الآلاف ينتظرون دورهم.الا ان معلومات متضاربة صدرت عن السلطات الفنزويلية عن موعد نقل الجثمان الى ثكنة لا مونتاني غرب كراكاس التي قاد منها تشافيز انقلابه العسكري الفاشل عام 1992، قبل ان ينتخب رئيسا للمرة الاولى في 1998.وأثار اعلان رحيل زعيم اليسار في اميركا اللاتينية صدمة في فنزويلا، وفتح مرحلة جديدة في بلد منقسم بقوة بين مناصري ومعارضي تشافيز، الذي هيمن على الحياة السياسية منذ وصوله الى السلطة.وبرحيل تشافيز، تطوي فنزويلا صفحة من تاريخها وتفتح صفحة جديدة مع رئيس جديد سينتخب في غضون 30 يوما ليقود هذه الدولة الغنية بالنفط.