إعتذرت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي بافغانستان لمقتل طفلين افغانيين "بطريق الخطأ" على ايدي جنود استراليين في اقليم أوروزغان. وكان الطفلان اللذان لم يتجاوزا السابعة من عمريهما قد قتلا يوم الخميس. وقال قائد (إيساف) الجنرال جوزف دانفورد إن القوة تتحمل المسؤولية كاملة "لهذه المأساة" على حد تعبيره. ويقول محللون إن العمليات التي يقتل فيها مدنيون تثير غضب الشعب الأفغاني، وهو غضب دأب الرئيس حامد كرزاي على التعبير عنه. وكان الرئيس الأفغاني قد أمر قواته مؤخرا بتجنب الاستنجاد بالقوات الجوية الغربية لتنفيثذ غارات في المناطق المأهولة. وكان الرئيس كرزاي قد أصدر هذا الأمر عقب تسبب غارة جوية طلبتها القوات الأفغانية في الثالث عشر من الشهر الجاري بمقتل 10 اشخاص بضمنهم خمس نسوة وأربعة أطفال. وقال الجنرال دانفورد في بيان أصدره السبت "أقدم إعتذاري الشخصي ومواساتي لأسرتي الصبيين اللذين قتلا." وقال قائد (إيساف) في بيانه إن الصبيين اللذين كانا يرعيان الماشية "قتلا عندما أطلقت قوات التحالف عليهما النار ظنا منها انهما من المسلحين." وأضاف "أنا مصمم على ان نعوض أسر الذين آذيناهم وسكان القرية التي كانوا يعيشون فيها." وقال الجنرال دانفورد إن محققين من (إيساف) والحكومة الأفغانية قد قاموا فعلا بزيارة القرية التي كان يعيش فيها الصبيان القتيلان، وإنهم التقوا بكبارها. وكانت وكالة فرانس برس قد قالت إن جنودا استراليين هم الذين أطلقوا النار على الصبيين بعد أن كانوا قد تعرضوا لنيران مسلحي طالبان في المنطقة. ونقلت الوكالة عن حاكم ولاية أوروزغان، أمير محمد آخوندزاده، قوله "إن الطفلين قتلا على أيدي القوات الأسترالية عن طريق الخطأ. لم يكن الهجوم متعمدا." يذكر ان زهاء 1500 من العسكريين الأستراليين يتمركزون في إقليم أوروزغان، مهمتهم الرئيسية تدريب وإعداد القوات الأفغانية.