واشنطن _صوت الأمارات
حذرت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها والقطاع الخاص، من التعاملات المالية مع إيران التي تنتهك القانون الدولي عبر الحرس الثوري، ودعتهم إلى بذل جهود أكبر لضمان ألا يتم استغلالهم لتمويل ما وصفته بـ «الأنشطة الشائنة الإيرانية».
وقالت وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب، سيجال ماندلكر، في خطاب «عليكم تشديد شبكاتكم المالية، وإلزام شركاتكم بإجراء فحوص فنية إضافية حتى لا تقع في شبكة إيران الخداعية، وتوضيح المخاطر الشديدة جداً للقيام بأعمال تجارية مع شركات وأشخاص في إيران». وأضافت «إلى من هم في القطاع الخاص، أحثكم أيضاً على اتخاذ خطوات إضافية لضمان ألا تستغل إيران ووكلاؤها شركاتكم لدعم أنشطتهم الشائنة».
جاء ذلك، في وقت قالت مصادر في الاتحاد الأوروبي، إن بنك الاستثمار الأوروبي عارض مقترحاً للاتحاد بالقيام بأنشطة أعمال في إيران للمساهمة في تعويض تأثير العقوبات الأميركية، وإنقاذ الاتفاق النووي المُوقع في 2015، وذلك تحت ضغط من الولايات المتحدة التي يجمع البنك من أسواقها، جزءاً كبيراً من أمواله، والتي قرر رئيسها دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الشهر الماضي. ومن المتوقع أن تُقر المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء خطة الاتحاد لتشجيع بنك الاستثمار الأوروبي على دعم استثمارات الشركات الأوروبية في إيران، حيث لم يمارس البنك من قبل أي أنشطة أعمال. لكن دبلوماسي في الاتحاد، أكد أن البنك غير سعيد بخطة المفوضية، وأن هناك قلقاً متنامياً داخله من أنها ستشكل مخاطر لبرنامج تمويل بمليارات الدولارات.
من جهته، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من مخاطر تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع نزاع بعد إعلان إيران خطة لزيادة تخصيب اليورانيوم، وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضع خطة لزيادة قدرات تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي، يؤكد سعي إيران لإنتاج أسلحة نووية ليتم استخدامها ضد إسرائيل. وأضاف «لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية».
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «ندرس تصريحات صالحي.. سنستمر في احترام التعهدات التي قطعت في إطار الاتفاق حول النووي طالما تستمر إيران في احترام التزاماتها..الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الـ11 أكدت أن إيران لا تزال تحترم الاتفاق، ونستعد للدفاع عن المصالح الأوروبية من العقوبات الأميركية والحفاظ على الاتفاق، وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على المكاسب التي تجنيها إيران من الاتفاق».
وكانت وكال «فارس»، نقلت عن صالحي قوله «إذا سمحت الظروف، سيكون بإمكاننا أن نعلن مساء اليوم الأربعاء في نطنز ربما بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة»، وأضاف «ما نقوم به لا يشكل انتهاكاً للاتفاق النووي، ولا يعني فشل المفاوضات مع الأوروبيين (في إشارة إلى المحادثات من أجل بقاء إيران في الاتفاق رغم الانسحاب الأميركي)، وإنما يأتي تسريعاً لوتيرة البرنامج النووي».
لكنه لوح مجدداً بزيادة الأنشطة النووية بدرجة كبيرة في حال انهيار الاتفاق، وقال «في هذه الحالة سيتطور الموقف بشكل مختلف..آمل ألا تكون هناك حاجة على الإطلاق للعودة إلى هذا الوضع». فيما اكتفى المتحدث باسم «الطاقة الذرية»، بتأكيد تلقي رسالة من إيران في الرابع من يونيو، تبلغ الوكالة ببرنامج مبدئي لبدء إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم، وهو المادة الخام التي تستخدمها أجهزة الطرد المركزي.