وزير الخارجية وانغ يى

كشفت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاربعاء عن أن وزير الخارجية وانغ يى عقد لقاء غير رسمى مع نظيره الفلبينى بيرفكتو ياساى على هامش قمة آسيا وأوروبا التى استضافتها منغوليا مؤخرا حيث شدد على أن دفع العلاقات بين بكين ومانيلا إلى الطريق الصحيح يصب فى مصلحة البلدين وشعبيهما.

صرح بهذا المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ تعليقا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أخبار بشأن اللقاء الذى تم بعد أقل من أسبوع من إصدار محكمة التحكيم فى لاهاى لحكمها فى الدعوى المرفوعة من الفلبين ضد الصين بشأن نزاعهما فى بحر الصين الجنوبى والذى أنكرت فيه ما للصين من حق تاريخى فى المنطقة المتنازع عليها.

وقال لو إن وزير الخارجية الصينى تناول خلال محادثاته مع ياساى موقف الصين المبدئى من الوضع الحالى وأكد استعداد الصين للتعاون مع الحكومة الفلبينية الجديدة إذا كانت لديها الرغبة فى استئناف الحوار والمشاورات للتعامل مع النزاع المشترك وتحسين العلاقات الثنائية.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد فور صدور حكم المحكمة يوم الثلاثاء 13 يوليو أن بلاده ترفضه تماما وأنها لن تقبل أي ادعاءات أو أفعال مبنية عليه، وشدد على أن سيادة الأراضي الصينية ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي، لن تتأثر به تحت أي ظروف.

ووصف شى الجزر فى بحر الصين الجنوبى بأنها أراض صينية منذ القدم، مشددا على أن الصين ستظل دوما تعمل على حماية حكم القانون الدولى والعدالة والإنصاف ومتمسكة على الدوام بسبيل التنمية السلمية الذى اختارته لنفسها.

كما أكد التزام بلاده التام بالحفاظ على السلام والاستقرار فى المكان الذى يعد ممرا استراتيجيا هاما تمر فيه سنويا تجارة دولية تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات، وكذا حرصها على تسوية الخلافات بين الدول المعنية مباشرة عبر المحادثات السلمية التى ترتكز على الاعتراف بالحقائق التاريخية والتوافق مع القانون الدولى.

وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أصدرت بيانا رسميا عقب إعلان الحكم مباشرة، قالت فيه " إن الصين لن تقبل أو تعترف بقرار المحكمة الذى وصفته بأن "قرار باطل وغير ملزم"، كما وصف وزير الخارجية الصيني التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي بالمهزلة السياسية التى استخدم فيها القانون كذريعة.