أنقرة _صوت الأمارات
نشرت وسائل إعلام عدة في تركيا، نتائج الانتخابات الرئاسية قبل ثلاثة أيام من إجرائها، اعتماداً على بيانات وكالة أنباء الأناضول الحكومية، التي اعتذرت لاحقاً وقالت إن الأمر مجرد خطأ، ما تسبب في بلبلة واسعة. واضطرت وسائل إعلام تركية، إلى تقديم اعتذار لجمهورها، بعدما اعتذرت «الأناضول» عن نشر النتائج التي قالت إنها كانت مجرد اختبار.
ونشرت «الأناضول» النتائج الخاطئة، التي أشارت إلى احتفاظ الرئيس رجب طيب أردوغان بمنصبه بعد فوزه بنسبة 52.7 في المئة من الأصوات، متقدماً على محرم إنجه 26.2 في المئة وميرال أكشنار 11.7 في المئة)، وأخيراً صلاح الدين ديميرتاش بنسبة 7.1 في المئة.
وقالت «الأناضول» في بيان رسمي، نشرته على موقعها الإلكتروني بلغات عدة من بينها الإنجليزية، إنها أرسلت إلى وسائل الإعلام المشتركة في خدمتها النتائج «على سبيل الاختبار»، مؤكدة أن هذه الاختبارات تجري 4 مرات قبل الانتخابات لضمان وصول المعلومات إلى وسائل الإعلام بصورة صحيحة.
وأوضحت أن الاختبارات تهدف إلى تلافي الأخطاء أثناء نقل النتائج ليلة الانتخابات، معتبرة انتقادات المعارضة «ادعاءات لا أساس لها من الصحة». ودافعت الحكومة التركية عن الوكالة التابعة لها، وقال نائب رئيس الوزراء باكير بوزداغ إن «الأناضول لم تسع مطلقاً للتلاعب بالنتائج»، إلّا أنّ المعارضة رأت أن ما جرى يثبت أن الوكالة ستتلاعب بنتائج الانتخابات الحقيقية يوم التصويت.
إلى ذلك، قال أردوغان، إنه سيخفض عدد الوزارات إلى 16 وزارة، وسيسرع وتيرة عملية اتخاذ القرار في الحكومة المقبلة، حال فوزه في الانتخابات. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون إيه.تي.في: عندما كنت رئيساً للوزراء كانت هناك 37 وزارة وخفضنا هذا العدد إلى 26 والآن سنخفضه إلى 16.
ولفت إلى أنّ عدد الوزارات التي تتعامل مع الاقتصاد ستنخفض من ست وزارات إلى ثلاث فقط، مردفاً: في ظل النظام الجديد سنحد من البيروقراطية، سنتخذ القرارات بشكل أسرع وكل الخدمات ستركز على النتائج. وأوضح أردوغان أنه سيجري تشكيل تسعة مجالس معنية بالسياسة سترفع تقاريرها للرئيس في مجالات مثل السياسات الاجتماعية والصحية والخارجية.
في الأثناء، عبّر عشرات آلاف الأتراك خلال تجمع انتخابي في إزمير عن دعمهم لمحرّم إنجيه، المنافس الرئيسي لرجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية. وقال المنظمون إنّ 2.5 مليون شخص شاركوا في التجمع، لكن لم يكن ممكنا التأكد من هذه الأرقام من مصدر مستقل. وتوجه انجيه إلى الحشود بالقول: أردوغان رجل مُتعَب، وحيد، رجل متغطرس لا يحترم شعبه.
إلى ذلك، قالت أحزاب المعارضة الرئيسية ومنظمات غير حكومية في تركيا، إنها تعتزم نشر أكثر من نصف مليون مراقب ومتطوع في مراكز الاقتراع بجميع أنحاء البلاد لمنع التلاعب في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأكّدت الأحزاب ومنظمات غير حكومية، أنّ 519 ألف متطوع ومراقب معين من حزب سينتشرون في 180 ألف مركز اقتراع.
على صعيد متصل، أوقفت قوات الأمن التركية خلال عملية في العاصمة أنقرة، 14 أجنبياً ينتمون إلى تنظيم داعش، وكانوا يستعدون لتنفيذ هجوم قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وقالت مصادر أمنية، إن فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن أنقرة، أطلقت عملية للقبض على عناصر من داعش، بعد حصولها على معلومات استخباراتية تفيد باستعدادهم لتنفيذ هجوم قبل انتخابات 24 يونيو الجاري.
موضحة أن الفرق داهمت عدّة أماكن في العاصمة بشكل متزامن، وتمكنت من توقيف 14 شخصاً ينتمون للتنظيم. وبيّنت المصادر الأمنية التركية، أن جميع الموقوفين يحملون جنسيات أجنبية، وأنه صودرت وثائق ومسلتزمات عديدة خلال تفتيش منازلهم.