كشف رئيس وزراء النمسا، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، كريستيان كيرن، عن عزمه توجيه دعوة إلى رؤساء وممثلي الروابط والجمعيات الإسلامية في النمسا، خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة سبل التعامل بشكل متعقل وهادئ مع تداعيات الأحداث الإرهابية التي تقع بشكل متكرر، في إشارة إلى الجريمة الإرهابية التي ضربت مدينة نيس الفرنسية مؤخرًا.

واعتبر كيرن - في تصريح أدلى به إلى للإذاعة النمساوية الرسمية - أن الجالية الإسلامية في النمسا تحمل على عاتقها مسئولية كبيرة إزاء الوضع الحالي، مطالبا إياهم بالمساهمة في ازدهار التعايش المشترك في المجتمع، مؤكدًا أن "الوضع قد احتدم".

وتابع كيرن مؤكدًا "يجب تطوير استراتيجية لمواجهة واجتثاث التطرف"، لافتًا إلى أهمية الحفاظ على المبادئ الأساسية.
وعن آخر مستجدات الأوضاع في تركيا عقب الانقلاب العسكري، وصف رئيس وزراء النمسا، تركيا بأنها دولة مسلمة في أوروبا واعتبرها حليفا مهما، موضحا أن هذا يعني في المقابل المطالبة بتوفير المعايير السياسية والدستورية الديمقراطية.

ولوح محذرًا "هناك أفق لانضمام تركيا تحرك بعيدًا"، في إشارة إلى تطلعات تركيا بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام يعد بمثابة علامة على عدم اهتمام تركيا بالإجماع الأوروبي الأساسي.