رئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار

ذكرت مصادر استخباراتية هنا اليوم ، ان جهاز الاستخبارات في تركيا اكتشف محاولة الانقلاب الفاشلة قبل خمس ساعات من تنفيذها.

وقالت المصادر، ان رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، عقد اجتماعا سريا، مع رئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار، والرئيس الثاني في الهيئة يشار غولار، وقائد القوات البرية، يوم الجمعة الماضي، عقب توصل جهاز الاستخبارات إلى معلومات تفيد بوجود محاولة انقلاب في اليوم نفسه.

وأوضحت المصادر في تصريح لوكالة أنباء / الأناضول/ التركية ، أن جهاز الاستخبارات حذر السلطات المختصة، بوجود محاولة انقلاب، وذلك وفق الترتيب الزمني التالي ، منذ اكتشاف هذه المحاولة في الرابعة عصرا حتى وقوعها فعلا في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي في تركيا.

الساعة الرابعة عصرا : جهاز الاستخبارات يتوصل إلى معلومات حول وجود خطة انقلابية.

الساعة الرابعة والنصف : رئيس جهاز الاستخبارات يبلغ الرئيس الثاني في هيئة الأركان العامة بوجود تحركات داخل الجيش التركي.

الساعة الخامسة والنصف : نائب رئيس جهاز الاستخبارات يتوجه إلى مقر هيئة الأركان العامة، ويزود الرئيس الثاني في الهيئة بتفاصيل خطة الانقلاب.

الساعة السادسة : رئيس جهاز الاستخبارات يتوجه إلى مقر هيئة الأركان العامة، ويعقد اجتماعا سريا مع الرئيس الثاني في الهيئة، وقائد القوات البرية، لبحث اتخاذ تدابير ضد خطة الانقلاب.

الساعة السادسة والنصف : عقب الاجتماع يصدر رئيس هيئة الأركان العامة تعليمات إلى كافة الوحدات بالجيش، بإغلاق المجال الجوي للبلاد كاملا أمام حركة الطيران، وعدم إقلاع الطائرات العسكرية بأي شكل من الأشكال، ومنع تحرك الوحدات والدبابات، وإرسال قائد القوات البرية إلى مدرسة الطيران التابعة للقوات البرية، لتفتيش أنشطتها.

الساعة التاسعة مساء : بدء الانقلاب بشكل رسمي وتقديم موعد انطلاقه عقب الكشف عن الخطة، بعد أن كان من المقرر بدؤه الساعة الثالثة من فجر اليوم التالي، وجرى احتجاز رئيس هيئة الأركان العامة، والرئيس الثاني في الهيئة، وقائد القوات البرية.

تجدر الاشارة الى أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدتا مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول ، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وتوجه المواطنون الاتراك فور وقوع الانقلاب ، بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.