الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس

 حذر الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، خلال زيارته لمخيم للنازحين قرب محافظة أربيل "شمال العراق" من أن الأوضاع قد تتفاقم بسبب ضعف التمويل المالي الذي تواجهه المنظمات الاغاثية لمساعدة عشرات الآلاف من الفارين من الحرب الجارية لتحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش". وأشار غوتيريس، خلال مؤتمر صحفي عقده في مخيم "حسن شام" جنوب شرق أربيل اليوم، إلى أن النازحين عانوا كثيرا سواء من حيث الأذى الذي أصابهم أو أصاب عائلاتهم أو ممتلكاتهم أو من حيث مستوى العيش الذي يلقونه، داعيا المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لمساعدتهم. 

وقال في السياق ذاته "إن المعاناة الآن تتضاعف كلما تقدمت العملية العسكرية في الموصل، هؤلاء الناس عانوا بشكل كبير ومازالوا يعانون، ونحن بحاجة الى مزيد من التضامن من قبل المجتمع الدولي، لأن الاحتياجات تتجاوز امكانيات السلطات المحلية و منظمات المجتمع المدني ووكالات الامم المتحدة، التي لا تمتلك الموارد اللازمة لدعم هؤلاء الناس"، مشددا على عدم وجود تضامن دولي لازم من أجل تحسين الظروف والأوضاع الانسانية لهؤلاء اللاجئين كي يحصلوا على أبسط وأدنى مقومات الحياة اللازمة ليستمروا في البقاء، ولينجحوا في تجاوز المعاناة الانسانية التي يواجهونها. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن هذه هي اللحظة المناسبة، كي يظهر المجتمع الدولي عمق تضامنه مع العراق، موضحا أن المنظمة الدولية لا تستطيع تمويل أكثر من 8 % من برامج الاغاثة في الموصل. 

كما شدد على أن المقاتلين الذين يواجهون "داعش" "لا يقاتلون فقط من أجل أمن بلدهم بل من أجل تحقيق الأمن من في كل أنحاء العالم". وكانت الأمم المتحدة قد قالت في بداية شهر مارس الجاري إن 400 ألف من مواطني الموصل عالقون في البلدة القديمة.