ضبط 72 حقيبة أموال بمنزل رئيس وزراء ماليزيا السابق

ضبطت الشرطة الماليزية، 284 صندوقاً فيه 72 حقيبة يدوية فاخرة محشوة بالأموال والمجوهرات، خلال عملية مداهمة في إطار التحقيق بشأن اختلاس أموال الذي يطال رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية، أمس.

ورفض نجيب الذي بدا محطماً وقلقاً، التعليق على التطورات، بينما كان يمر بين حشد من وسائل الإعلام لدخول مسجد لأداء صلاة العصر. وعند سؤال نجيب «62 عاماً» إذا كان يريد التعليق على الأمر، ربّت على ذراع أحد صحافيي وكالة الصحافة الفرنسية قائلاً: «لاحقاً، لاحقاً». وقالت الشرطة، إنّ حجم المضبوطات من الأموال النقدية و284 صندوقاً فيه حقائب يدوية من الماركات الفاخرة، تجعل من غير الممكن على الفور تقدير قيمتها.

وأكّد مسؤول دائرة الجرائم المالية في الشرطة عمر سينغ، أن عمليات الدهم جاءت في إطار التحقيقات في اتهامات بأن نجيب وأسرته والمقربين منه، نهبوا مليارات الدولارات من صندوق سيادي حكومي أسسه نجيب.

وصرح سينغ للصحافيين أمام المجمع السكني الفاخر في كوالالمبور، حيث جرت عملية الدهم: لا يمكنني تقدير قيمة المضبوطات، لقد أغلقنا الحقائب لكننا نعرف أنها تحتوي على أموال، ونعرف أنها تحتوي على مجوهرات.

وأضاف سينغ أنّ حقائب السفر الـ72 تحتوي على كميات كبيرة من العملات المختلفة ومنها الرينغيت الماليزي والدولار الأميركي، والساعات والمجوهرات، مردفاً: كمية المجوهرات كبيرة في الواقع. وأظهرت مشاهد مسجلة عرضتها وسائل إعلام محلية، صناديق كرتون وحقائب سفر مغلفة بالبلاستيك خلال تحميلها على شاحنة للشرطة سوداء اللون.

وذكرت التقارير أنّ خمس شاحنات استخدمت لنقل كافة المضبوطات. وسيضيف ضبط الحقائب اليدوية إلى السخط الشعبي تجاه زوجة نجيب، روسمة منصور، التي طالما أثارت الغضب الشعبي جراء شغفها برحلات التسوّق الفاخرة خارج البلاد، وامتلاكها مجموعة واسعة من حقائب اليد الباهظة الثمن.