الدرع الصاروخي الأمريكي المضاد للصواريخ الباليستية بمنظومة "ثاد"

أكد الجيش الكوري الجنوبي أن سول وواشنطن سوف تستخدمان كافة السبل للتحقق من سلامة الرادار المستخدم في الدرع الصاروخي الأمريكي المضاد للصواريخ الباليستية بمنظومة "ثاد" بما لا يشكل أي مخاطر صحية. واختارت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي مقاطعة "سونغ جو" في إقليم "كيونغ سانغ" الشمالية كموقع لنشر منظومة "ثاد" الصاروخية.

وقال الجانبان إن الموقع على بعد 296 كم جنوب شرقي سول "هو المكان المثالي لحراسة المنشآت العسكرية الرئيسية الكورية الجنوبية والأمريكية من القدرات النووية والصاروخية الكورية الشمالية"، إلا أن سكان المنطقة خرجوا في الشوارع احتجاجا على القرار لاعتقادهم بأن الرادار المستعمل في المنظومة "يمكنه أن يسبب السرطان والعقم، ويصيب محاصيلهم بالأذى".

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري، لم تكشف عن هويته، قوله "للتخفيف من جميع المخاوف سيتم إجراء تقييم بشأن المخاطر الصحية والبيئية خلال بناء موقع "ثاد"، وكذلك بعد تثبيته".
 
وأضاف "يجري التخطيط لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة لضمان إجراء تقييمات منتظمة على الأثر البيئي على مساحة المنشأة العسكرية البالغة 110 آلاف أمتار مربعة، مثل هذه الخطوة غير مسبوقة، وتعكس الأهمية التي توليها الحكومة لمعالجة مخاوف العامة".

وفي حديثه مع سكان مقاطعة "سونغ جو" الأسبوع الماضي، تعهد وزير الدفاع الكوري "هان مين كو" بأنه "سيتم إجراء اختبارات بيئية في موقع بطارية الصواريخ المقترح".

وقالت الحكومة الكورية "رغم معارضة السكان وأحزاب المعارضة لنشر "ثاد"، إلا أن هذه المنظومة ستعزز، إلى حد كبير، من قدرة البلاد على التعامل مع تهديد الصواريخ الكورية الشمالية".