محاولة تسلل عبر نفق من فرنسا إلى بريطانيا

 جرت 1700 محاولة تسلل من فرنسا الى بريطنيا قام بها مهاجرون ليل الاحد الاثنين في النفق تحت بحر المانش قرب منطقة كاليه شمال فرنسا، ما زاد الضغوط على السلطات وعناصر الشرطة الفرنسيين. 

واوضح مصدر في الشرطة ان قوات الامن في محيط النفق "صدت" الفا من هذه المحاولات فيما تم "اعتراض" 700 محاولة اخرى داخل النفق.

واصيب عنصر في قوات الامن "في وجهه وراسه" حين القيت عليه حجارة من قاعدة السكك الحديد ونقل الى المستشفى حيث تم قطب جرحه، بحسب ما قال المصدر مشيرا الى القبض على المهاجر الذي قذفه بالحجارة وهو سوداني.

ويشهد النفق الذي يربط بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش منذ اسابيع محاولات تسلل مكثفة من مهاجرين يسعون للوصول الى بريطانيا.

وتراجع عدد محاولات التسلل خلال عطلة نهاية الاسبوع الى اقل من 400 ولا سيما بسبب تراجع حركة الشاحنات.

واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الاربعاء نشر 120 شرطيا اضافيا لمساندة الشرطيين ال300 الموجودين في الموقع، سعيا لتعزيز الامن فيه.

لكن هذه القضية ايقظت توترا قديما بين لندن وباريس مع تحفظ العديد من مسؤولي اليمين الفرنسي عن الموقف البريطاني.

وفي هذا السياق، دعا هنري غاينو العضو في حزب الجمهوريين "البريطانيين الى تحمل حصتهم من العبء".

وقال "ليس هناك اي سبب يدعو الى ابقاء هؤلاء الناس الذين يريدون التوجه الى بريطانيا في فرنسا. لا يمكن ان يستمر الامر على هذا النحو".

من جهته، طالب فرنسوا بايرو الوزير السابق المنتمي الى يمين الوسط ب"قمة عملانية" بين فرنسا وبريطانيا، معتبرا ان "الوضع الراهن يجعل فرنسا حرس حدود لبريطانيا". واضاف "نحن حرس حدود لبريطانيا في حين ان علينا تولي مهمة اخرى تقضي بان ننظم الامور معا ونسعى الى عدم استمرار هذه الاوضاع المرفوضة انسانيا".

ووعدت الحكومة البريطانية الاسبوع الفائت بتخصيص عشرة ملايين يورو (11 مليون دولار) لتعزيز الحواجز التي تحمي نفق يوروتانل في كوكيل قرب كاليه.

وفي بروكسل، اعلنت المفوضية الاوروبية انها "على علم بتدهور الوضع" مشيدة بالتعاون بين البلدين.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية مينا اندريفا للصحافيين "انه مثال جديد قوي يثبت ضرورة تضامن اكبر و(تحمل) المسؤولية في كيفية التعامل مع ضغط المهاجرين في اوروبا".

 نقلًا عن وام