دافاو - صوت الامارات
تحدى رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي الجمعة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ان تحاول ازاحته من الحكم واصفا الغربيين الذين ينتقدون حربه على الجريمة والمخدرات بانهم "حيوانات".
وقال دوتيرتي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه السلطة ان خصومه في الداخل والخارج يسعون الى ازاحته من السلطة لوقف اعمال العنف.
ولكنه قال انه لا يخاف وان حملته ستستمر في وقت يقتل 33 شخصا على الاقل يوميا.
وقال دوتيرتي في خطاب في مدينته دافاو "تريدون التخلص مني؟ تريدون استخدام السي آي ايه؟ تفضلوا".
والشهر الماضي اتهم دوتيرتي السي آي ايه بالتآمر لقتله، بدون تفاصيل.
والجمعة اشار رئيس الفيليبين الى مقال في صحيفة محلية حذر من "قوة الشعب" التي يمكن ان تتشكل وتزيح دوتيرتي من السلطة، مستخدما العبارة التي اطلقت على الحركة التي اطاحت الديكتاتور فرديناند ماركوس في 1986.
انتخب دوتيرتي بعدما توعد بالقضاء على تجارة المخدرات من خلال قتل الالاف من المتورطين فيها. ومنذ توليه السلطة في 30 حزيران/يونيو قتلت الشرطة 1523 شخصا وقتل 1838 آخرون في ظروف غير واضحة، وفق الارقام الرسمية.
ورغم تصاعد شعبية دوتيرتي تقول منظمات حقوق الانسان ان اعمال القتل الميدانية في تزايد حيث يقوم قتلة بقتل مدمنين وتجار ومجرمين ومعارضين وشخصيات نافذة.
ويؤكد دوتيرتي ان الشرطة لا تقتل سوى دفاعا عن النفس وان حالات القتل غير الواضحة هي تصفية حسابات بين عصابات المخدرات.
وتعرض دوتيرتي لانتقادات الاسبوع الماضي عندما قال انه يريد قتل ثلاثة ملايين مدمن وشبه حملته بالزعيم النازي ادولف هتلر الذي اراد ابادة اليهود. لكنه اعتذر عن تلك المقارنة، مع تاكيده انه يريد قتل ملايين المدمنين.
والجمعة كرر دوتيرتي ان "الحملة على المخدرات لن تنتهي. سينجم عنها كثير من حالات القتل وانا لا اعتذر عن هذا".
وفي سيل اخر من التهجمات قال دوتيرتي لمنتقديه الغربيين ان عليهم ان لا يظنوا انفسهم اكثر ذكاء منه وانه مستعد للرد عليهم باسئلة مضادة.
وقال "اذا كنت عاجزا عن الاجابة يا ابن العاهرة، عد الى بلدك يا حيوان. ساركلك الان. لا تغضبني. لا يمكن ان يكونوا اذكى مني، صدقوني".
وفي تطور اخر قال وزير الدفاع دلفين لورنزانا انه ابلغ القيادة الاميركية للمحيط الهادىء بتعليق الدوريات المشتركة في بحر الصين الجنوبي بناء على اوامر دوتيرتي. ولكنه اضاف انه لا يعلم ما هي الخطة النهائية للرئيس.