واشنطن ـ صوت الإمارات
تزايدت الضغوط على شرطة مدينة تشارلوت الأمريكية أمس الخميس للكشف عن تسجيل مصور يظهر مقتل رجل أسود برصاص ضباط في حادث أطلق شرارة العنف لليلتين في كبرى مدن ولاية نورث كارولاينا.
وقال كير بوتني قائد شرطة تشارلوت مكلنبورج إن التسجيل المصور لن يعرض إلا على أسرة كيث سكوت (43 عاما) الذي قتل برصاص ضابط شرطة أسود في مرآب للسيارات بمجمع سكني يوم الثلاثاء.
وأضاف بوتني للصحفيين في الصباح الذي أعقب إصابة تسعة أشخاص وإلقاء القبض على 44 في أعمال شغب بشأن مقتل سكوت "لن أكشف عن الفيديو الآن."
وقال إن التسجيل المصور يدعم رواية الشرطة لما حدث لكنه لم يظهر بشكل قاطع سكوت يصوب سلاحه نحو الضباط.
وقال المحامي جاستين بامبرج إن أسرة سكوت لم تطلع على التسجيل المصور حتى الساعة الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2000 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس لكن من المتوقع أن تراه في وقت لاحق من يوم الخميس.
وأضاف أنهم سيعبرون عن رأيهم بشأن ما إذا كان ينبغي نشره للعامة بعد ذلك.
وأضاف للصحفيين "لقد أصبحنا أقل حساسية تجاه القتل في هذا البلد وهذه التسجيلات المصورة تساهم في ذلك" في إشارة إلى تسجيلات بشأن قتل الشرطة لرجال سود بالرصاص التي كشف عنها هذا العام.
وأعلن بات مكروري حاكم نورث كارولاينا حالة الطوارئ في خضم أعمال الشغب ليل الأربعاء والتي أصيب فيها رجل واحد بجروح خطيرة ناجمة عن طلق ناري وألقي القبض على 44 في تهم تتراوح من الاعتداء إلى عدم الانصياع للأمر بالتفرق.
ويشكك كثير من المحتجين في الرواية الرسمية لمقتل سكوت. وتؤكد الشرطة أنه كان يحمل سلاحا ناريا عندما اقترب من ضباطها وتجاهل أوامر متكررة بإلقائه.
وقالت عائلته وشاهد على الحادث إن سكوت كان يحمل كتابا وليس سلاحا.
وانتقدت الجمعية الوطنية لدعم الملونين ورجال دين من منطقة تشارلوت قرار حجب التسجيل المصور عن العامة.
وقال القس وليام باربر الذي يرأس المجلس الوطني للجمعية في مؤتمر صحفي "يجب أن تكون هناك شفافية ويتعين الكشف عن التسجيلات المصورة."
وهذه هي أحدث حالة قتل في سلسلة طويلة من وقائع دامية لإطلاق الشرطة النار على رجال سود في أنحاء الولايات المتحدة مما أطلق شرارة احتجاجات منذ أكثر من عامين وأكد استخدام الشرطة للقوة المفرطة وأدى إلى صعود حركة بلاك لايفز ماتر "حياة السود تهم".