رئيس كوريا الجنوبية بارك كون هيه

وصلت رئيس كوريا الجنوبية بارك كون هيه إلى منغوليا أمس الخميس ‏للمشاركة في قمم دبلوماسية تهدف إلى تأكيد التعاون الدولي للتعامل مع الطموحات النووية الكورية ‏الشمالية والنظر في موجة ارتفاع المعوقات التجارية الدولية‎.‎
وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه يتوقع أن تركز رحلتها التي تستمر لمدة خمسة أيام ‏إلى العاصمة المنغولية أولانا باتار على حشد الدعم للجهود الدولية الجارية للضغط على كوريا الشمالية ‏للتخلي عن طموحاتها النووية، فضلا عن تعميق العلاقات الاقتصادية مع الدولة الغنية بالموارد الطبيعية‎.‎

‏ وتعتبر هذه أول زيارة لها إلى منغوليا منذ أن تولت السلطة في فبراير عام 2013. وكان سلفها ‏الرئيس لي ميونج بارك قد زار منغوليا في عام 2011‏‎.‎
وتحت عنوان رئيسي للقمة "20 سنة لـ‎: ‎شراكة للمستقبل عبر الاتصال" تفتتح يوم الجمعة القمة ‏الـ11 لإلقاء الأسيوي الأوروبي وتستمر حتى يوم السبت، وذلك بمشاركة قادة أكثر من 50 بلدا ‏آسيويا وأوروبيا وفقا للمكتب الرئاسي في سول‎.‎
ومن ضمن المشاركين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج. ‏وليست للرئيسة بارك نية في هذه اللحظة لعقد قمة معهما بحسب ما صرح بذلك مستشاروها‎.‎

وقال مراقبون، إن قمة‎ ‎اللقاء الأسيوي الأوروبي من شأنها أن توفر مكانا لنقاش متعمق حول سلسلة من ‏القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك التهديدات العسكرية الناجمة عن الطموحات النووية الاستفزازية ‏لكوريا الشمالية‎.‎
ويتوقع أيضا أن تتطرق القمة إلى حالة الغموض الاقتصادي التي فاقمها قرار بريطانيا مؤخرا بالانسحاب ‏من الاتحاد الأوروبي‎.‎
تجدر الإشارة إلى أن قمة اللقاء الأسيوي الأوروبي "أسيم" الذي أنشئ عام 1996 هو بمثابة آلية ‏استشارية تهدف لتعزيز التعاون بين آسيا وأوروبا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ‏والثقافية ومجالات أخرى. وتعقد القمة بعد كل سنتين، وكانت آخر قمة قد عقدت في إيطاليا في عام ‏‏2014‏‎.‎
وتتألف قمة (أسيم) من 51 دولة عضو ومنظمتين إقليميتين هما الاتحاد الأوروبي وسكرتارية رابطة ‏دول جنوب شرق آسيا. وحتى عام 2015 مثلت المجموعة 63% من سكان العالم و58% من ‏الناتج المحلي الإجمالي‎.‎
وقال مسئولون في سول، إن القائدين سيناقشان السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في معالجة التغير المناخي ‏عبر تطوير مصادر الطاقة المتجددة وبرنامج محاربة التصحر والتعاون في التطبيب عن بعد والحكومة ‏الإلكترونية فضلا عن المجالات الثقافية‎.‎
ويتوقع أيضا أن تدعو الرئيسة نظيرها المنغولي إلى دعم الشركات الكورية لجنوبية التي تسعى للمشاركة ‏في مشاريع البنية التحتية في منغوليا بما في ذلك مشاريع التنمية الحضرية المختلفة وتلك الخاصة ‏بتوسيع شبكات نقل الكهرباء‎.‎
و يرافق بارك وفد كبير من رجال الأعمال من 109 شركة كورية جنوبية، ومعظمهم من ‏الشركات الصغيرة والمتوسطة‎.‎
وتعتبر كوريا الجنوبية هي رابع أكبر شريك تجاري لمنغوليا. وفي العام الماضي، بلغ حجم التجارة بين ‏البلدين 292 مليون دولار‎