ألكسندر زخارتشنكو

 قتل أمس ألكسندر زخارتشنكو زعيم إقليم دونتسك الانفصالي في شرق أوكرانيا المدعوم من روسيا، بانفجار في مقهى في عاصمة الإقليم.

واتهمت موسكو كييف بأنها المسؤولة عن الانفجار، وهو الأمر الذي نفته أوكرانيا. وقالت الناطقة باسم جهاز الأمن الأوكراني، يلينا جيتليانسكايا: كل الاتهامات التي يمكن سماعها من الجانب الروسي غير صحيحة. من جهته وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقتل ألكسندر زخارتشنكو بأنه جريمة «خسيسة» تهدف إلى زعزعة استقرار السلام الهش في المنطقة.

لكن بوتين لم يتهم، في بيان صدر عن الكرملين، أوكرانيا بأنها المسؤولة عن قتل زخارتشنكو وعبر عن تعازيه لأسرته.

من ناحية أخرى قالت لجنة تحقيق تابعة للدولة في روسيا إنها تتعامل مع قتل زخارتشنكو في إقليم دونتسك بشرقي أوكرانيا على أنه من أعمال «الإرهاب الدولي».

وقالت في بيان إنه جرى فتح تحقيق جنائي في الواقعة.

بالمقابل، ألمح جهاز الأمن الفيدرالي الأوكراني إلى أن روسيا أو المتمردين من رفاق القتيل هم الذين اغتالوه وأضاف «إن المعلومات التي تلقتها دائرة الأمن الأوكرانية تؤكد أنه وقع انفجار أسفر عن مقتل زخارتشنكو وأنه ليس الضحية الوحيدة».

وفي موازاة ذلك، صعّدت واشنطن من لهجتها اتجاه موسكو محذّرة من مضايقة سفنها المتجهة إلى أوكرانيا. ودعت وزارة الخارجية الأميركية روسيا إلى التوقف عما وصفته بأنه «مضايقة الملاحة الدولية» في بحر آزوف ومضيق كيرتش، واتهمت موسكو بمحاولة زعزعة استقرار أوكرانيا.

وقالت الناطقة باسم الخارجية هيذر ناورت في بيان «أفعال روسيا لإعاقة المرور البحري هي أمثلة إضافية على حملتها المستمرة لتقويض وزعزعة استقرار أوكرانيا، إضافة إلى استخفافها بالأعراف الدولية». وأضافت أن روسيا منعت 16 سفينة تجارية على الأقل من الوصول إلى موانئ أوكرانية في الأسابيع الأخيرة.

يشار إلى أنه قُتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ اندلاع التمرد في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أبريل 2014، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم.

وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال عناصر وأسلحة عبر الحدود، فيما تنفي موسكو ذلك.