البحر الجنوبى

حذّرت الصين، اليابان اليوم الخميس من أنها تلعب بالنار على خلفية إعلانها عن خططها للقيام بدوريات مشتركة مع الولايات المتحدة وتدريبات بحرية مع بعض الدول في محيط مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبى. 
جاء التحذير على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية "يانغ يو جون" - في تصريح صحفى اتهم فيه اليابان بأنها تحاول دوما إثارة الأوضاع في منطقة بحر الصين الجنوبى لخدمة مصالحها الخاصة.

ووصف المتحدث ما تريد اليابان فعله بأنه خطأ في حساباتها، محذرا بأن الجيش الصينى لن يقف موقف المتفرج حيال مخططاتها حيال هذا الممر البحرى الإستراتيجي الهام الذي تمر به سنويا تجارة دولية تتجاوز قيمتها خمسة تريليونات دولار والذي تنازع الصين على السيادة في بعض جزره عدد من الدول الساحلية المجاورة لها.
ودوما ما ترفض الصين أي محاولات لليابان للإدلاء بدلوها في الأمور الخاصة ببحر الصين الجنوبى وتعتبرها محاولات للتدخل في الشأن الداخلى الصينى؛ خاصة وأن اليابان ليست من الدول المطلة عليه.

وكانت القوات الجوية الصينية قامت يوم الأحد الماضى بإرسال أكثر من 40 طائرة من مختلف الأنواع إلى غرب المحيط الهادئ، عبر مضيق مياكو بالقرب من اليابان، وذلك للقيام بتدريبات روتينية فوق أعالي البحار. 
وأعلن شين جين كيه، المتحدث باسم القوات الجوية بجيش التحرير الشعبى الصينى، أن الطائرات والتي تضمنت قاذفات من طراز اتش-6 كيه ومقاتلات سو-30 وناقلات جوية، قامت بالتدريب على عمليات استطلاع وإنذار المبكر وهجمات على أهداف على سطح البحر والتزود بالوقود في الجو بهدف اختبار القدرة القتالية لسلاح الجو في أعالي البحار.

وقال أن القاذفات والمقاتلات التابعة لسلاح الجو الصينى قامت كذلك بإجراء دورية روتينية في منطقة التعريف وتحديد الهوية الخاصة بالدفاع الجوى الصينى فوق بحر الصين الشرقى.
وقال شين أن التدريبات الروتينية في غرب المحيط الهادئ والدوريات في بحر الصين الشرقى، وهو البحر الذي تتنازع الصين مع اليابان على امتلاك السيادة على بعض جزره، تتم وفقا لاحتياجات القوات الجوية للدفاع عن السيادة والأمن القومي وكذلك للحفاظ على التنمية السلمية للبلاد.