واشنطن – صوت الإمارات
اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم مع كبار مسؤولي الأمن القومي، وذلك لمراجعة الجهود الحالية لتكثيف الحرب ضد تنظيم داعش، وآخر تطورات حادث اورلاندو الذي وقع مطلع الأسبوع الحالي.
وصرح أوباما عقب الاجتماع بأنه لا توجد أدلة حتى الآن تشير إلى توجيه أي جماعة إرهابية لارتكاب هجوم اورلاندو، مشيرا إلى أن مرتكب الهجوم هو شخص يتسم بعدم الاتزان ومشاعر الغضب واعتنق الفكر المتشدد عبر شبكة الانترنت.
وأكد أوباما أنه من الصعب الكشف ومنع مثل هؤلاء الأشخاص الذين يعملون بصورة منفردة او الخلايا الصغيرة غير أنه تعهد بأن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهودها لمنع مثل هذه الهجمات. وقال: إن مدير التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي أطلعه على أخر تطورات التحقيقات بينما عرض وزير الامن الداخلي جه جونسون الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لتعزيز الامن الداخلي.
وأوضح اوباما - في تصريحاته - أن هدف الولايات المتحدة هو تدمير تنظيم داعش، لافتا إلى أنه تم تنفيذ نحو 13 ألف غارة جوية ضد مواقع التنظيم في حين فقد التنظيم العديد من كبار قادته، كما تم قطع كافة مصادر تمويله من الخارج.
وأضاف أن تنظيم داعش بدأ يفقد سيطرته على الاراضي التي يسيطر عليها ليس فقط في العراق وسوريا بل أيضا في ليبيا، منوها بنجاح الحكومة الليبية في استرداد مدينة سرت، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الحكومة الليبية لتأمين البلاد.
وانتقد أوباما - مجددا - الدعوات المناهضة للمسلمين في الولايات المتحدة، واصفا ذلك بأنه كلام سياسي ولا ينم عن استراتيجية أو تصحيح سياسي.
وقال: إن مثل هذه الدعوات تخدم أهداف تنظيم داعش، مؤكدا أن التنظيم الإرهابي يسعى إلى جعل الحرب بين الاسلام والغرب.
وأضاف أن هؤلاء العناصر الإرهابية يحاولون أن يسيطروا على أكثر من مليار مسلم الذين يرفضون مثل هذه الأفكار المجنونة.