سراييفو - صوت الامارات
نظم آلاف من صرب البوسنة مظاهرتين إحداهما مؤيدة للحكومة وأخرى معارضة لها في عاصمة إقليم صرب البوسنة الذي يتمتع بالحكم الذاتي اليوم السبت (14 مايو ) وفصلت الشرطة بين الجانبين بعد تحذيرات من احتمال وقوع عنف.
ومنعت السلطات الجانبين من تنظيم مسيرات في المدينة تجنبا لاندلاع مواجهات في ظل الأجواء السياسية المشحونة قبل الانتخابات المحلية في أكتوبر .
وقال رئيس صرب البوسنة ميرولاد دوديك لنحو عشرة آلاف من المؤيدين وهم يحملون الأعلام وبعضهم يرفع صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "علينا أن نقاتل من أجل بلادنا. نريد السلام واليوم ندافع عن جمهوريتنا من الخيانة."
وكان بين المؤيدين داركو ملاديتش نجل القائد العسكري الصربي المتهم في جرائم حرب راتكو ملاديتش.
ونظم عدد مماثل من المحتجين مظاهرة معارضة للرئيس دوديك في منطقة أخرى من المدينة وطالبوا بانتخابات برلمانية مبكرة وإصلاحات اقتصادية وفتح تحقيق في ما يصفونه باغتيالات سياسية وقضايا فساد.
ويحتج المعارضون على ما يرونه فسادا وعلى ضعف الاقتصاد بينما يتظاهر الجانب الآخر لإظهار تأييدهم للحكومة.وقال دراجان كافيتش رئيس صرب البوسنة السابق والزعيم المعارض حاليا "الذين يحكمون بالخوف سيعيشون في خوف..."
وخوفا من أن تثير الانقسامات بين صرب البوسنة اضطرابات ببلاده حث رئيس وزراء الصرب ألكسندر فوسيتش قادة صرب البوسنة السياسيين على تنحية خلافاتهم جانبا ومنع تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
وتزايدت الاضطرابات السياسية في إقليم صرب البوسنة منذ انتخابات عام 2014 عندما خسر الحزب الحاكم بقيادة الرئيس ميلوراد دوديك مكانه في الحكومة البوسنية لصالح التحالف من أجل التغيير وهو مجموعة إصلاحية مؤيدة لأوروبا. ولم يعد يسيطر الحزب سوى على حكومة إقليم صرب البوسنة.