موقع تفجير انتحاري في مايدوغوري بولاية بورنو، في 12 ايار/مايو 2016

 تستضيف نيجيريا السبت في ابوجا قمة حول الامن تشكل مؤشرا الى تعاون عسكري اقليمي ودعم دولي متزايد لانهاء تمرد جماعة بوكو حرام الاسلامية.

ومن كبار المدعوين الى هذه القمة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي سيلتقي نظيره النيجيري محمد بخاري صباح السبت قبل بدء القمة، وانطوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الاميركية ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. 

كما سيحضر القمة رؤساء الدول المجاورة لنيجيريا (بنين والكاميرون وتشاد والنيجر) الى جانب وفدي الاتحاد الاوروبي والمجموعتين الاقتصاديتين لغرب ووسط افريقيا.

وبعد سنتين على قمة اولى عقدت في باريس، ستتركز المحادثات هذه المرة على "نجاح العمليات العسكرية" الجارية و"تسوية الازمة الانسانية بسرعة".

وكان بخاري شجع على نشر قوة متعددة الجنسيات كان يفترض ان تنشر في تموز/يوليو الماضي.  وستشكل هذه القمة التي ستضم 8500 رجل من نيجيريا والدول المجاورة على الارجح محور مناقشات القمة.

وقد انشئت هذه القوة لكنها تحتاج الى تنسيق افضل بين مختلف مكوناتها خصوصا مع انكفاء بوكو حرام الى حدود الكاميرون والنيجر ومحيط بحيرة تشاد.

كما ستتناول المناقشات الانعكاسات على الصعيد الانساني لهذا النزاع الذي اودى بحياة اكثر من عشرين الف شخص منذ 2009 واجبر اكثر من 2,6 مليون آخرين على النزوح من بيوتهم.

وأعرب اعضاء مجلس الامن الدولي الجمعة ال15 عن "قلقهم من العلاقات بين بوكو حرام والدولة الاسلامية" مؤكدين دعمهم للقمة الاقليمية التي تستضيفها نيجيريا.

وقال المجلس في بيان صدر بالاجماع بعد عامين على خطف الحركة الجهادية 276 تلميذة في شيبوك في شمال شرق نيجيريا ان "بوكو حرام تواصل تقويض السلام والاستقرار في افريقيا الغربية وافريقيا الوسطى".

ومنذ وصول محمد بخاري الى الرئاسة في نيجيريا قبل عام، ضاعف الجيش انتصاراته العسكرية ضد بوكو حرام مما دفعه الى الاعلان ان هذه الجماعة "هزمت تقنيا".

لكن العمليات الانتحارية لم تتوقف وما زالت غابة سامبيزا (شمال شرق) معقلا لانكفاء المتمردين، بينما ما زالت العوامل التي ساهمت في ظهور بوكو حرام وزعزعة استقرار المنطقة من فقر وشعور بالتمييز لدى سكان الشمال المسلمين خصوصا، قائمة.

واعترف بلينكن الجمعة في ابوجا للصحافيين ان بوكو حرام "ضعفت" بالتأكيد لكنها لم تهزم بعد كما تبين عمليات مراقبة التي تقوم بها واشنطن بطائراتها المسيرة في شمال شرق نيجيريا.

وقبل عام بايعت الجماعة تنظيم الدولة الاسلامية بينما سجل وجود مقاتلين نيجيريين حتى في ليبيا وكذلك في منطقة الساحل التي تسيطر عليها جماعات قريبة من تنظيم القاعدة. وقال بلينكن "نحن متنبهون الى كل هذه العلاقات (...) لاننا نريد القضاء على ذلك".