بكين ـ صوت الإمارات
انتقدت بكين واشنطن على تدخلاتها في آسيا، وسط تصاعد التوتر بين القوتين العالميتين على خلفية النزاعات على الأراضي في بحر الصين الجنوبي وكيفية التعامل مع الخروقات المتزايدة لكوريا الشمالية.
ووجه وزير الدفاع الصيني تشانغ وانغوان خلال منتدى جيانغشان السنوي السابع للدفاع الإقليمي في بكين، انتقاداً مبطناً للتدخل الأمريكي مؤخراً في بؤر التوتر الآسيوية.
وسيرت واشنطن مراراً سفناً حربية بالقرب من الجزر الاصطناعية التي بنتها بكين في مناطق متنازع عليها من بحر الصين الجنوبي باسم الدفاع عن حرية الملاحة، ووافقت على نشر منظومة دفاع صاروخية في كوريا الجنوبية في أعقاب التجارب النووية والصاروخية المتكررة لبيونغ يانغ، حليفة بكين.
وقال تشانغ لمسؤولين دفاعيين وأكاديميين خلال المنتدى إن "بعض الدول تسعى إلى تفوق عسكري مطلق، وتواصل تعزيز تحالفاتها العسكرية، وتسعى إلى أمنها المطلق على حساب أمن دول أخرى".
واعتمد الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهجاً يقوم على نقل محور سياسته الخارجية إلى آسيا، من خلال تعزيز انخراط الولايات المتحدة العسكري والاقتصادي في المنطقة، ما أثار مخاوف في بكين من أن تعمل واشنطن على كبح القوة المتنامية للعملاق الآسيوي.
يشار إلى أن بحر الصين الجنوبي ممر حيوي للتجارة العالمية ومن المرجح أنه يختزن احتياطات كبيرة من المحروقات.
وتبني بكين التي تطالب بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، جزراً صناعية فيه يمكن إقامة بنى تحتية عسكرية عليها.
لكن بعد اعتراض تقدمت به الفيليبين، أنكرت محكمة دولية للتحكيم في يوليو، أي حق تاريخي للصين في هذه المنطقة، ورفضت بكين القرار وهددت بالتحرك بشكل "حاسم" في حال اتخذت دول أخرى "إجراءات استفزازية تتعارض مع المصالح الأمنية للصين".