واشنطن ـ صوت الإمارات
يحيي العالم غدًا الإثنين يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، حيث يهدف إلى تعبئة الوعي العالمي بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب لأغراض التنمية الشاملة ودعمه.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار (220 / 58) في شهر ديسمبر 2003 باعتبار 19 ديسمبر يوما للأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وفي 22 ديسمبر 2011، قررت الجمعية العامة، بموجب مقررها 550/ 66 أنه ابتداء من عام 2012، سيغير الاحتفال باليوم العالمي للتعاون بين بلدان الجنوب من 19 ديسمبر إلى 12 سبتمبر، إحياء لذكرى اعتماد في عام 1978 خطة عمل بوينس آيرس لتشجيع وتنفيذ التعاون التقني فيما بين البلدان النامية.
ويعتبر التعاون بين بلدان الجنوب هو تبادل الخبرات والمهارات بين دولتين أو أكثر من الدول النامية، حيث تتضمن بناء وتعزيز الجسور القائمة على الاتصال والتواصل فيما بينهم، في عملية مستمرة من التعاون المتبادل، ويعتبر التعاون بين بلدان الجنوب وسيلة أو آلية لتعزيز التعاون فيما بين البلدان النامية في جميع المجالات والقطاعات تقريبًا، وهي تعد كذلك عملية واعية ومنهجية ذات دوافع سياسية وضعت من أجل خلق إطار من الروابط المتعددة بين البلدان النامية كحتمية تاريخية ناتجة عن تحديات الألفية الجديدة.
وأشار تقرير الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2015 والخاص بالتعاون بين دول الجنوب والجنوب، إلى أن العقدين الماضيين شهدا زيادة في التجارة والاستثمار والمساعدة الإنمائية وعمليات التبادل الأخرى بين البلدان النامية. غير أن السياق العالمي لهذه الأشكال من التعاون فيما بين بلدان الجنوب يشهد - الآن - حالة تغير بسبب تباطؤ الطلب على السلع والخدمات في المراكز التقليدية للاقتصاد العالمي.