الكولومبيين

أظهر استطلاعات للرأي أن "أغلبية مواطني كولومبيا يدعمون اتفاق السلام بين حكومتهم وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك".
وبحسب عدد من استطلاعات الرأي التي أعلنت نتائجها، أمس الثلاثاء، فإنه "من المتوقع أن توافق أغلبية الكولومبيين على معاهدة السلام من خلال الاستفتاء المزمع الأحد المقبل لهذا الأمر".

ويعتزم 66 إلى 55% ممن شملتهم الاستطلاعات التصويت بالموافقة مقارنةً بـ38 إلى 34% يرفضون الاتفاق.
ووقع الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، وقائد حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) رودريجو لوندونو مساء أمس الإثنين اتفاقاً ينهي الحرب التي شهدتها البلاد على مدار 52 عاماً، بين الجانبين وذلك في مراسم في قرطاجنة بكولومبيا.

ويعتزم الثوريون المسلحون استخدام العملية السياسية مستقبلاً طريقاً لتحقيق أهدافهم.
ويتضمن الاتفاق بنوداً بشأن المشاركة السياسية لفارك والعدالة الانتقالية لتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلاً عن الإصلاحات الريفية وإعادة إدماج المقاتلين المسرحين في الحياة المدنية.
وينتقد معارضو الاتفاق ما نص عليه من عدد محدد من المقاعد البرلمانية للحركة والعقوبات المخففة نسبياً ضدهم.
ووقع المعروف باسمه الحركي تيموشينكو، سانتوس ولوندونو، الاتفاق ثم تصافحا أعلى منصة أمام حشد في الوقت الذي حولت فيه الشمس السماء إلى اللون الوردي.
وفي لفتة رمزية، وقع الجانبان الاتفاق الذي جاء في 297 صفحة، بقلم مصنوع من فارغة رصاصة أعيد تدويرها ومنقوش عليها عبارة "الرصاص كتب ماضينا، التعليم مستقبلنا".
ومن بين الذين شهدوا توقيع الاتفاق التاريخي 14 رئيس دولة وحكومة والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ولفيف من كبار الدبلوماسيين إلى جانب 400 من ضحايا الحرب، وأكثر من 100 عنصر من المتمردين.
وقبل مراسم التوقيع، اعتبر سانتوس في تغريدة على موقع تويتر أن "توقيع الاتفاقية يوم جديد لكولومبيا، مرحلة جديدة من تاريخنا، مرحلة لبلد به سلام".
وردت فارك بالمثل معلنة: "انتهت حرب الأسلحة، وبدأ نقاش الأفكار".
يذكر أن ممثلين من كلا الجانبين وضعا اللمسات النهائية على الاتفاق في 24 أغسطس الماضي في هافانا بعد نحو أربع سنوات من المفاوضات.