أستانا ـ صوت الإمارات
تعقد منظمة التعاون الإسلامى فى 10 و11 سبتمبر 2017، أول قمة للعلوم والتكنولوجيا، على مستوى ملوك وأمراء ورؤساء دولها الأعضاء فى أستانا، عاصمة جمهورية كازاخستان.
وسوف تشهد قمة أستانا نقلة تاريخية تهدف إلى الخروج بموقف جماعى وموحد على أعلى مستويات صناعة القرار لدول المنظمة تجاه الارتقاء بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتأكيد على رغبة العالم الإسلامى فى تشجيع التطور العلمى والتقنى.
وذكرت مصادر ان أهمية القمة تتجلى فى تأكيدها على دعم الدول الإسلامية للمجالات العلمية، من خلال إثبات الإسهام المعرفى للعالم الإسلامى بعيدا عن الصور النمطية السلبية التى شاعت فى الآونة الأخيرة.
وقالت المصادر إن القمة تكتسى كذلك أهمية كبيرة فى ظل حقيقة أن المسلمين يشكلون فى تعدادهم ربع سكان العالم، فضلا عن امتلاك دولهم العديد من الثروات الطبيعية، الذى يتناقض مع معاناة العديد من البلدان الإسلامية من الفقر والمرض، الأمر الذى يدفع باتجاه مواجهة هذه التحديات من خلال الإمكانات المتوفرة، خاصة وأن هذه القمة تشكل مقدمة هامة فى طريق البحث عن الحلول للكثير من المشاكل التى تواجه العالم الإسلامى باستخدام العلوم والتكنولوجيا والتقنية العلمية.
وقد أظهرت الإحصاءات أن دول المنظمة تقع دون المعدل العام لمؤشر الابتكار لعام 2016 الذى يصل إلى 36.9، خاصة فى مجالات الفضاء وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية والمعدات الإلكترونية، بينما تتميز الدول الإسلامية بوفرة عنصر الشباب، ما يؤكد أن الوضع الحالى يفرض المزيد من التحديات لكنه يوفر، فى الوقت نفسه، العديد من الفرص، إذ من شأن هذه القمة أن تسهم فى القضاء على التطرف والإرهاب من خلال تقليل نسب البطالة واستقطاب الشباب إلى العمل فى المجالات العلمية والتكنولوجية.
يذكر أن اهتمام الدول الأعضاء بمجالات العلوم والتكنولوجيا قد بدأ منذ القمة الإسلامية العاشرة فى ماليزيا، عام 2003، بالإضافة إلى القمة الاستثنائية الثالثة فى مكة المكرمة، التى تبنت الخطة العشرية الأولى للمنظمة، والقمة الإسلامية العادية فى إسطنبول عام 2016، والتى أعلنت عن الخطة العشرية الثانية 2016 ـ 2025، وقد كانت القمة الإسلامية الثانية عشرة فى القاهرة عام 2013، قد قررت تفويض الأمانة العامة للمنظمة واللجنة الدائمة للتعاون العلمى والتكنولوجى التابعة لـ "التعاون الإسلامي"، بعقد قمة إسلامية هى الأولى فى تاريخ المنظمة حول العلوم والتكنولوجيا، حيث أكدت كل تلك القمم ضرورة الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بغية تنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية فى بلدان المنظمة.