برلين ـ صوت الإمارات
ازداد التوتر بين صفوف الائتلاف الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل لقاء القمة الأول بعد عطلة الصيف، خاصة مع الانتقادات الشديدة التي يبديها رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، هورست زيهوفر، الشريك الأصغر في الائتلاف لسياسة اللجوء التي تتبعها المستشارة ميركل.
وقال زيهوفر أمس السبت، في إشارة إلى سياسة ميركل: "نرغب في العمل بصورة مشتركة، لكن ليس في مقابل التضحية بالمضمون السياسي للحزب المسيحي الاجتماعي".
ورفض زيهوفر التهدئة بالكلمات البلاغية فقط.
من جانبه اتهم زيغمار غابريل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي شريكه حزب ميركل بتسطيح السياسة من خلال "الشعارات والمقترحات التي تلعب على كل الاتجاهات".
واتهمت الأمين العام للحزب الاشتراكي كاترينا بارلي الحزب المسيحي الديمقراطي بأنه يقوي أسهم الأحزاب الشعبوية اليمينية بسياساته الحالية. ووجه الخضر أيضاً انتقادات حادة لزيهوفر.
وأوضح رئيس وزراء بافاريا زيهوفر بعد اجتماع لقيادة حزبه في شفارتسنفيلده، أن مطلب الحزب رفضته ميركل حول وضع حد أعلى لأعداد اللاجئين سنويا يبلغ 200 ألف لاجئ يمثل أهمية كبرى لمصداقية الحزب البافاري.
أضاف زيهوفر قائلاً إن "ما يمثل الحمض النووي لحزب ما لا يصح أن يعرضه المرء للمداولة"، لهذا لا يمكن التوصل إلى الانسجام السياسي بأي ثمن، على حد قوله.
وعدل الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري من مطلبه بتفضيل المهاجرين من الدائرة الحضارية الأوروبية المسيحية، حيث أوضحت الوثيقة أن هذا الأمر لا يطبق بالأساس على سياسة طالبي اللجوء، وإنما الأولى به سياسة الهجرة إلى ألمانيا بعيداً عن تيار اللاجئين.