لندن ـ صوت الإمارات
قال الرئيس الأفغاني، أشرف عبدالغني، اليوم الثلاثاء، إن قيادة الحكومة الأفغانية تتوقع أن تتحرك باكستان ضد الجماعات المتشددة للحيلولة ضد استخدام أراضيها في اندلاع العنف بأفغانستان.
وذكرت وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية أن عبدالغني استبعد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، تدهور العلاقات مع باكستان.
وأضاف عبدالغني أن العلاقات بين كابول وإسلام آباد واضحة وتتوقع الحكومة الأفغانية أن تتخذ باكستان إجراءات ضد من يسعون للعنف.
وفي إشارة إلى التزام باكستان بالتحرك ضد الجماعات المسلحة التي ترفض السلام، أعرب عبدالغني عن أمله بأن تتخذ إسلام آباد القرار الصحيح.
وأكد أنه لا يمكن تقسيم الإرهابيين إلى جيد أو سيئ، مؤكدًا على أن الجماعات الإرهابية لا تستهدف أفغانستان فحسب، بل أنها استهدفت باكستان والسعودية.
وتأتي دعوة الرئيس عبد الغني للتحرك ضد الجماعات المسلحة على خلفية معارضة المسئولين الباكستانيين للخيار العسكري ضد هذه الجماعات.
وكان مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون السياسة الخارجية والأمن القومي، سرتاج عزيز، قد أعرب أمس الإثنين عن معارضته الحملة العسكرية واسعة النطاق التي يتم شنها ضد جميع المسلحين المتشددين في باكستان، محذرا من أن هذه الحملة التي تتم بوتيرة سريعة للغاية ربما تؤدي إلى مزيد من الهجمات الإرهابية كرد فعل مضاد.
وأضاف بأن الجيش الباكستاني تعامل "دون تمييز" بين قوى الخير والشر في "طالبان"، محذرا كذلك من أن تكليف الجيش بالعمل على إنجاز حملة عسكرية واسعة النطاق ضد جميع المسلحين دفعة واحدة، سينهك القوات المسلحة ويؤدي إلى مزيد من الهجمات الإرهابية.
ومن جهة أخرى، يقول مسئولون أفغان إن مجالس قيادة لجماعة طالبان وشبكة حقاني المتمركزتين في مدينتي كويتا وبيشاور في باكستان لا تزال قائمة ولم يمسها أي ضرر، حيث يتم عقد اجتماعات هناك للتخطيط لشن هجمات ضد أفغانستان.