قمة لندن

قالت إذاعة صوت أمريكا إن الولايات المتحدة وبريطانيا تتشاركان اللوم وتحمل المسئولية عن الفساد العالمى، وذلك فى قمة دولية لمكافحة الفساد عقدت فى العاصمة البريطانية اليوم الخميس. 

وأضاف التقرير الذى أوردته الإذاعة فى موقعها الالكترونى أن قمة لندن تحولت فى تركيزها على الفساد العالمى من إلقاء اللوم على الجنرالات الأفارقة، والطغاة المستبدين إلى الدول الغنية التى استفادت بنوكها وشركات الوساطة العقارية فيها من الثروات المسروقة من العديد من الدول. 

وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، إن عشرات المليارات من الدولارات والتى سرقت من العديد من الدول كان يمكن ان تستخدم فى التعليم أو بناء الكبارى فى الدول المتخلفة بدلا من إخفائها فى بنوك بدول من بينها الولايات المتحدة.  وأضاف "نحن نخوض معركة، لدولنا وبلدنا وأمتنا...الفساد عدو لأنه يدمر الأمم مثلما يفعل بعض الإرهابيين". 

وقال كيرى "التطرف الذى نراه اليوم فى العالم يكاد يماثل حالة السخط لدى الناس بسبب شعور الشعوب بأن الأنظمة يتم التلاعب بها".  وأضاف كيرى "نحن نرى هذا الغضب يتجلى فى أشكال مختلفة فى جميع أنحاء العالم بما فى ذلك بلدنا ". 

وحضر الاجتماع الذى يستمر يوما واحدا قادة أفغانستان وكولومبيا ونيجيريا ودول أخرى.  وقال مسئولون بريطانيين إن الهدف من القمة هو مضاعفة الجهود العالمية لفضح ومعاقبة وطرد الفساد على جميع مستويات المجتمع. 

وأوضح اليكس كوبهام، من شبكة العدالة الضريبية وهى جماعة حقوقية بريطانية "إذا كنا قد عقدنا هذه القمة لمكافحة الفساد منذ 10 سنوات، كنا حينذاك سنتحدث عن الحكام الأفارقة الفاسدين، أما الآن فقد تغير العالم، نحن حقا بحاجة للتفكير فى مقدمى خدمات السرية المالية، الذين لايسهلون فقط الفساد لكنهم يقودونه بشكل نشط وبأشكال مختلفة فى جميع أنحاء العالم" .