نيقوسيا - صوت الامارات
أعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس السبت ان قبرص تمر بمرحلة دقيقة في عملية السلام التي تدعمها الامم المتحدة والرامية الى توحيد الجزيرة، مع اقراره بانه لا تزال هناك اختلافات مع القبارصة الاتراك.
وقال اناستاسياديس في خطاب تلفزيوني بمناسبة عيد الفصح "نجد انفسنا ازاء تطورات دقيقة ومحددة لمستقبل وطننا".
وجزيرة قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما اجتاحت تركيا القسم الشمالي الذي تحتله منذ ذلك الحين اثر انقلاب هدف الى الحاق قبرص باليونان.
ولم تسفر الجهود السابقة بين القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين عن اي نتيجة ملموسة لانهاء تقسيم الجزيرة بسبب خلافات متعلقة بالأراضي والأمن.
ويرى المحللون ان العملية الحالية التي شهدت استئناف المفاوضات في ايار/مايو 2015 أفضل فرصة من اجل التوصل الى اتفاق سلام دائم.
وحدد اناستاسيادس و"رئيس جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها الا أنقرة مصطفى اكينجي مواعيد لاربعة اجتماعات قادمة اولها سيعقد في 20 نيسان/ابريل في اطار مرحلة جديدة من المباحثات.
وأضاف رئيس جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي في خطابه "من اجل التوصل الى اتفاق مقبول من الناس، يجب ان نهييء الظروف التي تسمح لنا بالعيش في دولة اوروبية منظّمة بشكل جيد وبدون اي اختلالات او جروح مفتوحة".
ويعود جزء كبير من التقدم في المحادثات الماضية الى العلاقة الشخصية القوية التي تجمع انستاسياديس واكينجي.
لكن في شباط/فبراير علق اكينجي مشاركته في المباحثات للاحتجاج على تبني برلمان القبارصة اليونانيين قانونا مثيرا للجدل نص على ان تتولى المدارس احياء استفتاء نظم في 1950 يدعم ضم قبرص الى اليونان.
وما زال الجانبان على خلاف ازاء قضايا مثل تقاسم الطاقة وتحديد المناطق وحقوق الملكية.
وايضا من الامور التي تتداخل مع المباحثات انتخابات الرئاسة القبرصية وعمليات التنقيب عن النفط والغاز التي تطالب أنقرة بان تتوقف حتى تصل مفاوضات السلام الى نتيجة.
وسيتم اخضاع أي اتفاق يتم التوصل اليه بين الجانبين لاستفتاء شعبي قبل ان يصبح نافذا.