السفارة الايطالية في العاصمة الليبية في 15 شباط/فبراير 2015

اعلنت روما ان ايطاليين يعملان في ليبيا تعرضا الاثنين للخطف في جنوب هذا البلد، في حين قالت اوتاوا انها تتحقق من صحة معلومات مفادها ان مواطنا كنديا كان معهما ولقي المصير نفسه.

وبحسب وسائل اعلام عدة فان الايطاليين والكندي هم موظفون في شركة تعمل في مطار غات في جنوب ليبيا قرب الحدود مع الجزائر وكانوا سويا حين تم اختطافهم.

وقال متحدث باسم الخارجية الايطالية لوكالة فرانس برس ان "الوزارة اعلمت بالوضع وهي مذاك تتابع التطورات من كثب".

وأضاف "نحن نعمل بأقصى قدر من التحفظ نظرا الى دقة الوضع".

من جهتها قالت السلطات الكندية انها تحاول التحقق من صحة معلومات مفادها ان مواطنا كنديا تعرض للخطف في جنوب ليبيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية مايكل اوشوغنيسي لوكالة فرانس برس "لقد وصلتنا معلومات مثيرة للقلق ولكنها غير مؤكدة مفادها ان مواطنا كنديا تعرض للاختطاف في ليبيا".

واضاف "نحن نتابع الموضوع بجدية عبر كل القنوات المناسبة للحصول على مزيد من المعلومات".

ويعمل الكثير من الشركات الايطالية في ليبيا حيث وقعت في السنوات الاخيرة عدة عمليات خطف استهدفت موظفين اجانب في هذه الشركات.

-تحرير رهينتين ومقتل آخرين-  

وكان آخر هذه الهجمات وقع في تموز/يوليو 2015 حين تعرض اربعة موظفين ايطاليين يعملون في شركة بناء للخطف قرب مجمع لشركة ايني النفطية الايطالية في مليتة غرب طرابلس وهي منطقة سبق وشهدت عمليات خطف مماثلة.

وبعد ستة اشهر من احتجازهم رهائن لدى تنظيم الدولة الاسلامية الذي عمد بعيد اختطفاهم الى فصلهم ضمن مجموعتين في كل منها رهينتان، لقي الرهينتان الاولان مصرعهما في ظروف غامضة خلال هجوم شنته جماعة ليبية مسلحة على قافلة تابعة للتنظيم الجهادي في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) في حين تم تحرير الاثنين الباقيين بعد اسبوع من ذلك خلال عملية عسكرية نفذتها قوات محلية ليبية في المدينة نفسها.

وايطاليا، قوة الاستعمار السابقة في ليبيا، منخرطة بقوة في المساعي الدولية الرامية لبناء دولة مستقرة في ليبيا.

 وتأتي عملية الخطف بعد اسبوع على قرار الحكومة الايطالية اقامة مستشفى ميداني في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، لمعالجة جرحى المعركة التي تخوضها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا للتحرير لاستعادة مدينة سرت من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي.

واوضحت روما ان 300 شخص بينهم 65 طبيبا وممرضا ومئة جندي سيتولون ادارة وحماية هذا المستشفى المعد لاستقبال جرحى القوات الحكومية الليبية، وان طائرة نقل عسكرية من طراز سي-27 سترسل الى مصراتة ايضا لاستخدامها عند الحاجة، بينما ستجوب سفينة حربية المياه قبالة ليبيا لتوفير دعم اضافي.

وصرحت وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي "قررنا ارسال نحو 300 شخص هم 65 طبيبا وممرضا و135 شخصا للدعم اللوجستي و100 لحماية المستشفى".

ولم تحدد بينوتي موعد الانتهاء من تجهيز المستشفى لكنها اشارت الى ان المجموعة الايطالية "قادرة على التحرك فورا"، لافتة الى ان حكومة الوفاق الوطني الليبية وجهت طلبا رسميا في 8 اب/اغسطس ما اتاح لروما الاستعداد.

وعند جهوزه سيتضمن المستشفى 50 سريرا مع امكانات لمعالجة جميع الحالات، ولو ان المصابين في وضع حرج سينقلون على الارجح الى مستشفيات على الاراضي الايطالية، كما يجري حاليا.

من جهته كرر وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني عزم روما على المساعدة في اعادة الاستقرار الى ليبيا في اسرع وقت، مؤكدا ارسال سفير ايطالي جديد الى طرابلس حالما تتيح الظروف ذلك.