بروكسل ـ صوت الإمارات
تجتمع قوى عالمية في بروكسل اليوم الثلاثاء لجمع مليارات الدولارات لأفغانستان لتسيير الأمور في البلاد حتى عام 2020 إلا أن الجائزة الكبرى ستكون السعي لاتفاق سلام بعد ما يقرب من أربعة عقود من الصراع.
وبعد 15 عاما على الغزو الأمريكي الذي أطاح بحكومة طالبان التي كانت تقوم بإيواء متشددين وراء الهجمات على نيويورك وواشنطن ما زالت أفغانستان تعتمد على المساعدات الدولية وتواجه حركة طالبان التي تهدد تقدم البلاد.
ويسعى مؤتمر المانحين الذي يستمر ليومين بقيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى جمع أموال جديدة على الرغم من الإجهاد الغربي العام من مشاركة حكوماته في أفغانستان. وتشارك في المؤتمر نحو 70 حكومة ومن المتوقع أن يحضره وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وإيران والصين والهند.
وقال فرانز مايكل ملبين مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى أفغانستان "نشتري أربع سنوات أخرى لأفغانستان"، وشدد على أن المؤتمر سيسعى أيضا إلى "جدول زمني واقعي" لعملية سلام جديدة.
وقال لرويترز "ما لم نحقق السلام فسيكون الأمر ببساطة باهظ التكلفة في المستقبل المنظور".
وفي ظل وجود 1.2 مليون أفغاني أجبروا على العيش كلاجئين في بلادهم وثلاثة ملايين آخرين يعيشون في إيران وباكستان أو يحاولون اللجوء إلى أوروبا يشير مؤشر السلام العالمي لمعهد بحوث الاقتصاد والسلام إلى أن أفغانستان تظل واحدة من أكثر البلدان خطورة في العالم.
ويؤكد اجتياح مقاتلي طالبان لوسط مدينة قندوز يوم الاثنين على الوضع الهش في أفغانستان بعد عام من سقوط المدينة لفترة وجيزة في أيدي المتشددين.