اللاجئين

وجهت منظمة "برو أزيل" المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين انتقادات شديدة للاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الأفغانية بشأن ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم.
وعلق المدير التنفيذي للمنظمة، جونتر بوركهارت، أمس الثلاثاء، على الاتفاق الذي أعلن عنه أمس قائلاً: "عمليات الترحيل إلى أفغانستان غير مسؤولة".
ورأى بوركهارت أن "السرعة الهائلة التي يضرب بها الاتحاد الأوروبي بحقوق الإنسان عرض الحائط مفزعة" وأن "المواقف اليمينية الشعبوية تحدد وبشكل متزايد السياسة الواقعية".
وفي السياق ذاته عبر نواب معارضون بالبرلمان الألماني عن انتقادهم لهذا القرار حيث اتهمت المتحدثة باسم حزب اليسار في الشؤون الداخلية، أولا يلبكه، الاتحاد الأوروبي بأنه جعل موافقة الحكومة الأفغانية على اتفاق اللاجئين شرطاً لاعتماد برنامج تنمية بحجم 200 مليون يورو لأفغانستان.

أما المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر عن شئون التنمية، أوفيه كيكريتس، فوصف خطط ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان بأنها "تهكمية" وقال في تصريح لإذاعة "اس دابليو آر" الألمانية أن الأمن في أفغانستان ليس متوفراً.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أول أمس بدء استعداداته للترحيل المحتمل لعشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان.
ووافقت الحكومة الأفغانية من خلال اتفاق وقع قبيل قمة المانحين الدوليين لأفغانستان في بروكسل على استعادة اللاجئين الأفغان الذين رفضت طلبات لجوئهم بدون أي تعقيدات.

وحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية يوم الإثنين، فإن هذا الاتفاق يشمل سرعة إصدار وثائق سفر واستخدام المطارات الأفغانية في مقابل تعهد الاتحاد الأوروبي بتحمل جميع نفقات السفر وتمويل برامج إعادة الدمج في المجتمع.
ووقعت ألمانيا وأفغانستان بالفعل أمس الأول الأحد اتفاقاً ثنائياً بشأن عودة الأفغان إلى وطنهم بحيث يسترد هؤلاء تكاليف سفرهم فيما بعد بالإضافة إلى معونة مالية لمساعدتهم على بدء حياتهم هناك.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، معلقاَ على الاتفاق أول أمس: "أشكر الحكومة الأفغانية على استعدادها للتعاون القائم على الشراكة بين البلدين فيما يتعلق بعودة الأشخاص الملزمين بمغادرة ألمانيا".
وكانت ألمانيا قد آوت خلال العام الماضي عدداَ من طالبي اللجوء الأفغان أكثر من أي بلد آخر في أوروبا.
وحسب وثيقة مصنفة على أنها سرية للاتحاد الأوروبي تعود لشهر مارس الماضي فإن عدد الأفغان المقيمين في الاتحاد الأوروبي يبلغ نحو 80 ألف أفغاني يمكن إعادتهم لوطنهم في المستقبل القريب.