طائرة الرئيس البولندي المنكوبة

قالت وزارة الدفاع البولندية، إنه ليس من مهمة لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة التي كان يستقلها رئيس البلاد ليخ كاتشينسكي عام 2010 في سمولينسك الكشف عن المذنبين بل عن الأسباب فقط.
وأكد أنطوني ماتشيريفيتش ، وزير الدفاع البولندي ، خلال مؤتمرًا صحفيًا ،  : "أرجو عدم تعليق الآمال على أن هذه اللجنة ستقدم المذنبين للمحاسبة.. لأن ذلك ليس من مهمتها.. مهمتها فقط هي الإشارة إلى العوامل والأحداث التي أدت إلى هذه الكارثة".
وذكر ماتشيريفيتش أن بلاده قررت رفع السرية عن المواد الأرشيفية المتعلقة بتحطم الطائرة الرئاسية، وفي هذا الصدد دعت موسكو الجانب البولندي إلى رفع السرية فورا عن المعلومات الإضافية إن وجدت، لتجنب "التخمينات وتعزيز سوء الفهم".
تجدر الإشارة إلى أن طائرة "تو 154" كانت تقل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ومسؤولين وقادة عسكريين بولنديين، تحطمت بالقرب من مدينة سمولينسك غربي روسيا في الـ 10 من أبريل/نيسان 2010، أثناء توجه الوفد البولندي إلى روسيا لإحياء ذكرى ضحايا مجزرة "كاتين" عام 1940، وأسفر الحادث عن مصرع جميع الركاب الـ 96 الذين كانوا على متنها وهم 88 راكبا و8 هم طاقم الطائرة.

وكانت لجنة طيران (روسية – بولندية) مشتركة نشرت في عام 2011 تقريرها النهائي بشأن التحقيق التقني، الذي أقر بأن السبب المباشر للكارثة، يعود إلى اتخاذ طاقم الطائرة قرارا بعدم التوجه إلى مطار احتياطي، فيما ذكر التقرير بشأن التحقيق التنظيمي أثبت قصورا في تأمين الرحلة ومهنية طاقمها.