الرئيس الرواندى بول كاجامي

استقبل الرئيس الرواندى بول كاجامي، رئيس مجلس الشعب الوطني الصيني، تشانج دى جيانج، الذى قام بزيارة لرواندا استغرقت يومين، حضر تشانج، بعد الزيارة الودية لرئيس رواندا، حفل وضع حجر الأساس لمجمع المكاتب الحكومية الذي سينتقل إليه مقر مكتب رئيس الوزراء، وغيره من المؤسسات الحكومية، خلال العامين المقبلين.

ووفقا لوزير البنية التحتية، جيمس موسوني، يعد المجمع، الذى يمثل العلاقات القوية بين الدولتين، جزءا من خطة الحكومة لوضع حد لاستئجار الجهات الحكومية لمساحات لمكاتبها خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وسيكون المجمع الحكومي، الذى سيتكلف ما يقدر بحوالي 37 مليون دولار أمريكي (نحو 28 مليار فرنك رواندى)، لديه القدرة على استيعاب 1100 موظف حكومي، ويذكر أن التعاون الرسمي بين رواندا والصين بدأ في عام 1971، وأصبح أكثر قوة خلال السنوات الماضية حيث تعمل الدولتان معا لتحقيق الازدهار المشترك.

وقد تم تقدير حجم التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2014، بحوالي 207 ملايين دولار أمريكي مع هيمنة الواردات الصينية على التبادل الثنائي.
وقال موسوني إنه فى إطار الشراكة بين الدولتين، ساهمت الصين فى تسهيل عملية التنمية فى رواندا من خلال تقديم منح وقروض منخفضة الفائدة خصصت للقطاعات النامية مثل الزراعة وبناء الطرق وغيرها من المشروعات.
وكانت الزيارة التي قام بها تشانج، الذي يحتل المركز الثالث بين الشخصيات الأكثر نفوذا في النظام السياسي الصينى تهدف إلى تحقيق مزيد من دعم الثقة السياسية المتبادلة، وتقييم العلاقات الثنائية والإنجازات التى حققها التعاون المشترك، وتوسيع التعاون في جميع المجالات.
وتأتي هذه الزيارة أيضا كجزء رئيسي من تنفيذ توصيات قمة منتدى التعاون الصيني- الأفريقي التي عقدت في جوهانسبرج ديسمبر الماضي.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد أعلن في تلك القمة، مساعدات صينية لأفريقيا قيمتها 60 مليار دولار أمريكى لمدة ثلاث سنوات، تتضمن حزمة بقيمة 5 مليارات تمنح للدول الأفريقية في شكل منح وقروض بدون فائدة.

ومن المتوقع أن تقوم الصين أيضا بتطوير مستشفى ماساكا فى رواندا، وبناء شبكة الطرق التى تمتد 54 كيلومترا في كيجالي إلى جانب الانتهاء من مجمع المكاتب الحكومية، وتعليقا على الزيارة التي قام بها تشانج، قالت لويز موشيكيوابو، وزيرة الشؤون الخارجية الرواندية، أن الزيارة لعبت دورا حاسما في تعزيز العلاقات بين البلدين.