واشنطن ـ صوت الإمارات
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة، اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حريصة على استغلال آخر ستة أشهر لها في المنصب لاتخاذ سلسلة من الإجراءات التنفيذية للدفع بالاجندة النووية التي يناصرها منذ فترة طويلة.
واعتبرت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن هذا الأمر يأتي في إطار المساعي الأخيرة للرئيس أوباما لتحسين ارثه في السياسة الخارجية خاصة بعد أن واجه تحديات عديدة خلال الفترة الأخيرة على أصعدة مختلفة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان إعلان أوباما عزمه الحد من دور الأسلحة النووية وتخليص العالم منها بشكل نهائي في أول خطاب له حول ملف سياسته الخارجية في مدينة براغ التشيكية عام 2009، وقالت "إنه بالفعل نجح في إحراز بعض النجاحات في هذا الشأن خلال الأعوام الأولى من فترة رئاسته للولايات المتحدة مثل التوقيع على اتفاقية نيو ستارت مع روسيا، وعقد قمم في قضايا الأمن النووي وأخيرا التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، بيد أن هذا النجاح تقوض خلال العام الماضي بسبب بروز أزمات جديدة حازت على اهتمام البيت الأبيض. ولكن أوباما يدرس حاليا استغلال الحرية المتاحة امام ادارته قبل اقتراب موعد رحيلها لإنجاز بعض البنود التي يأمل في الانتهاء منها في قائمة سياسته النووية".
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي عقدوا خلال الأسابيع الأخيرة اجتماعين إثنين لمراجعة الخيارات المتاحة لاتخاذ أعمال تنفيذية بشأن السياسة النووية. وتعتبر العديد من هذه الخيارات مثيرة للجدل ولكن أيا منها لا تتطلب موافقة رسمية من الكونجرس. ولم تتخذ قرارات نهائية في هذا الصدد لكن أوباما يتوقع أن يدرس هذا الأمر شخصيا قريبا.
ونقلت الصحيفة عن نائب مستشار الأمن القومي بن رودس قوله – أمام رابطة الحد من التسلح- إنه بينما نقترب من انتهاء فترة أوباما، فإنه من الجدير أن نتذكر أنه تولى منصبه بموجب التزام شخصي بإتباع هذا النهج الدبلوماسي والسيطرة على التسلح النووي.
وأضاف "الرئيس أوباما يواصل حاليا مراجعة عدد من الطرق التي يمكن من خلال الدفع بأجندة براغ خلال الأشهر السبعة القادمة".