سيئول__صوت الأمارات
وجهت كوريا الشمالية اليوم الأحد انتقادا لاذعا للجيش الكوري الجنوبي لما وصفته بتعكيره أجواء المصالحة التي نشأت بين الكوريتين مؤخرا.
ونشرت صحيفة "رودونغ شينمون" الناطقة باسم حزب العمال الحاكم بكوريا الشمالية مقالا انتقدت عبره تحضيرات جيش سيئول لنشر طائرات شبح مقاتلة من طراز "إف 35أيه" واقتناء صواريخ إضافية للطائرات "جو-أرض" لتعزيز منظومة تسلحه.
هذا ويخطط الجيش الجنوبي للكشف رسميا عن أحدث مقاتلاته الشبح من طراز إف 35 أيه في احتفال خاص سيجري عقده هذا الأسبوع، في الوقت الذي أعلن فيه مكتب الاستحواذ الدفاعي بسيئول أيضا عن توقيعه اتفاقية في فبراير الماضي لشراء 90 قطعة جديدة من صواريخ "تاروس" المضادة للتحصينات الأرضية.
واعتبر المقال هذا النوع من التحركات بمثابة استفزاز عسكري خطير يتعارض مع مبادئ الحوار ويمضي في اتجاه معاكس للمصالحة والتقارب، وهي أجواء تقل فرص حدوثها بين الكوريتين اللتين لا تزالان في حالة الحرب.
وجاء في المقال أيضا أن المفاوضات والمناورات للتدريب على شن هجوم مسلح أمران متضادان لا يمكن لهما أن يمضيان معا، لافتا أن "السعي وراء الخيارات العسكرية أسلوب لن ينجح مطلقا مع كوريا الشمالية".
وتحسنت العلاقات بين الكوريتين بدعوة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال خطابه بمناسبة العام الجديد إلى التصالح ما أفضى إلى مشاركة بلاده في أولمبياد "بيونغ تشانغ" الشتوية التي استضافتها كوريا الجنوبية الشهر الماضي وما صاحبها من فعاليات ثقافية عقدت على هامشها، وتبادل زيارات رفيعة المستوى بين الكوريتين.
وأفضى الحراك الدبلوماسي بين الكوريتين إلى موافقتهما على عقد اجتماع قمة بين الرئيس الجنوبي مون جيه-إن ونظيره الشمالي كيم جونغ أون، بنهاية شهر أبريل المقبل في "دار السلام" الذي يقع في الطرف الجنوبي من قرية الهدنة الحدودية بين الجانبين "بان مون جوم".
وفي حال تمت المباحثات النادرة بين رئيسي البلدين فسيكون الاجتماع الثالث من نوعه على مستوى القمة بين الكوريتين بعد اجتماعي القمة في عامي 2000م و2007م، الذين جرى عقدهما في ظل القيادات الليبرالية في كوريا الجنوبية التي تميل إلى التصالح مع بيونغ يانغ.
وفي الأثناء، يتوقع أن تقييم القوات المسلحة الكورية الجنوبية فعالية أقل زخما للاحتفال بمراسم تسليم أول طائرة مقاتلة من طراز إف 35 أيه، وسط أجواء المصالحة السائدة بين الكوريتين.