لندن ـ صوت الإمارات
استبعدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، صباح اليوم الأحد إجراء انتخابات عامة مبكرة قبل عام 2020، لمحاولة ضمان الاستقرار في البلاد في أعقاب التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
يأتي ذلك في أعقاب تكهنات بأن ماي ستستغل استطلاعات الرأي الأخيرة التي تمنحها أفضلية كبيرة عن زعيم حزب العمال جريمي كوربين، لمحاولة دعم أغلبيتها الضعيفة في مجلس العموم.
ورغم ذلك، وفي أول لقاء تليفزيوني كبير لها - منذ توليها المسئولية - مع البرنامج الشهري "آندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي"، قالت زعيمة حزب المحافظين ورئيسة الوزراء "لن أدعو إلى انتخابات عامة مبكرة"، مضيفة "كنت واضحة جدا بأنني أعتقد أننا بحاجة إلى تلك الفترة من الزمن، هذا الاستقرار، لنكون قادرين على التعامل مع القضايا التي تواجه البلاد وإجراء هذه الانتخابات في عام 2020."
وكررت رئيسة الوزراء تحذيرها بأنه سيكون هناك "أوقاتا صعبة مقبلة" بعد التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبي، رغم أن الإحصاءات الاقتصادية الأخيرة جاءت أفضل مما كان متوقعا.
وقالت تيريزا ماي "لن أدعي أن الأمور ستكون سهلة.. أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين لحقيقة أنه قد يكون هناك بعض الأوقات الصعبة المقبلة.. ولكن أنا متفائلة"،مؤكدة على أن سلطات الحد من الهجرة من الاتحاد الأوروبي ستكون الأولوية في أي اتفاق للخروج.
وأضافت: إن ترك الاتحاد الأوروبي جعلنا قادرين على القول أن الشعب البريطاني واضح جدا فهو يريد استمرار حرية الحركة بالطريقة التي سارت في الماضي، لكنه يرغب في أن يرى ضوابط على حركة حركة الأفراد القادمة من الاتحاد الأوروبي.. الآن، ونحن نبحث الآن كيفية في تلك الخيارات.
وقالت ماي - التي تتواجد حاليا في الصين، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين - في وقت سابق إنها تأمل في علاقات صريحة ومنفتحة مع روسيا، بعد أول لقاء جمعها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، طرح الثنائي الموقف في سوريا، والدعم الروسي لنظام الرئيس الأسد،
وقالت ماي أنها ستطالب بوتين بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي مزقتها الحرب في البلاد، وقالت " رغم إنني أدرك أنه سيكون هناك بعض الخلافات بيننا، وهناك بعض المجالات المعقدة والمثيرة للقلق، آمل أن نكون قادرين على امتلاك علاقات صريحة ومفتوحة".