واشنطن ـ صوت الإمارات
تباينت ردود فعل المواطنين الأمريكيين بين التأييد والمعارضة لأداء كل من المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون في مناظرتهما الأولى التي جرت في قاعة جامعة هوفسترا بنيويورك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولقد تابع المناظرة أكثر من 90 مليون أمريكي، وهوعدد يتفوق على الرقم القياسي لمشاهدي المناظرات السابقة البالغ 80 مليونا، أثناء المواجهة بين جيمي كارتر ورونالد ريجان عام 1980.
وسارع فريق المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب، وفقا لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الثلاثاء، إلى إعلان فوزه في المناظرة الرئاسية التي جرت بينه وبين كلينتون في نيويورك فور انتهائها.
وغرد الفريق على موقع تويتر قائلا إن "ترامب فاز بمناظرة 2016، وغريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون لم تتحدث خلال المناظرة عن قضية الرسائل الإلكترونية المسربة والفساد في مؤسسة كلينتون الخيرية وبنغازي.
في المقابل، قالت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون عبر صفحتها في موقع تويتر إن "الرئاسة ليست مثل تليفزيون الواقع، إنها أمر بالغ الجدية، في إشارة إلى ترامب الذي كان نجما لهذا النوع من العروض، ودعت الأمريكيين إلى المشاركة في التصويت.
وكان المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون قد تبادلا توجيه الانتقادت والتراشق اللفظي، في المناظرة الأولى التي إدارةا مقدم البرامج الشهير ليستر هولت، وهي أول مواجهة مباشرة بين المرشحين في سلسلة مناظرات تجرى قبل الانتخابات، 3 منها بين مرشحي منصب الرئيس وواحدة لمرشحي منصب نائب الرئيس.
وبعد أن تصافحا، ترامب وكلينتون، وفقا لقناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية اليوم الثلاثاء، سرعان ما واصل المرشحان ما بدآه في سباق اتسم بالأجواء السلبية في معظمه، تبادلا فيه الاتهامات بعدم الكفاءة والإضرار بمصلحة البلاد.
وحمل ترامب سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهيلاري وزيرة الخارجية السابقة، المسئولية عن نشأة تنظيم "داعش" بعد "الفراغ الذي تكون بسحب جنودنا من العراق وهو الذي أوجد داعش".
وردت كلينتون قائلة إن ترامب "دعم اجتياح العراق الحملة العسكرية في ليبيا وأراد أن تتم الإطاحة بمعمر القذافي".
وأضافت: "لا بد من تكثيف ضرباتنا الجوية ضد داعش، ويجب أن نقدم الدعم لشركائنا العرب والأكراد لهزيمة داعش في الرقة. نأمل أن يتم دحر داعش في العراق وسوريا".
وقال ترامب إن سياسة أوباما والوزيرة السابقة كلينتون، ستجعل من إيران قوة عظمى قريبا بعدما كانت تخنقها العقوبات، فيما دافعت هيلاري عن الوصول إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي دون اللجوء إلى العنف.
كما تطرق ترامب لأزمة البريد الإلكتروني الخاص الذي استخدمته هيلاري أثناء فترة عملها وزيرة للخارجية، مما استدعاها للرد قائلة: "ارتكبت خطئا باستخدام البريد الإلكتروني الخاص. لن أقدم التبريرات"، فقال ترامب: "كانت أكبر من غلطة وارتكبت عن عمد. هذا مخز".
وبشأن اتفاقية التجارة الحرة (نافتا)، قال ترامب لهيلاري: "زوجك (الرئيس الأسبق بيل كلينتون) وقع أسوأ اتفاق في تاريخ الولايات المتحدة"، بينما ردت كلينتون عليه قائلة: "أنت تعيش في عالمك الخاص".
ووجهت كلينتون حديثها إلى ترامب قائلة إنه "اقترض 14 مليون دولار من والده"، فيما رد الأخير عليها قائلا: "أبي أعطاني مبلغا بسيطا ثم طورت هذا المبلغ إلى ملايين الدولارات وهذا مبدأ تحتاجه الدولة".
وقالت كلينتون إن ترامب ضد فرض الضرائب على الأثرياء لحماية عائلته، متعهدة بفرض المزيد من الضرائب على الأثرياء.
وواصلت هيلاري هجومها على ترامب قائلة إن "هناك مهندسين وفنيين رفضت أن تدفع مرتباتهم بعد أن أنهوا العمل الذي كلفتهم به، أنا سعيدة أن والدي لم يمارس أي عمل معك"، لكنه قال إن من لم يدفع لهم رواتبهم "استغلوا قانون الدولة".
واعترفت كلينتون بوجود تمييز على أساس العرق في الولايات المتحدة، مشيرة إلى ضرورة التأكد من أن رجال الشرطة يستخدمون القوة فقط عندما يكون ذلك ضروريا.
في حين هاجمها ترامب قائلا إنها "لا تريد استخدام بعض الكلمات مثل القانون والنظام"، محملا إدارة أوباما مسئولية انتشار حوادث إطلاق النار في البلاد.
وقالت كلينتون إن ترامب بدأ نشاطه السياسي باستناده إلى كذبة عرقية هي أن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة"، فيما قال المرشح الجمهوري: "لا أحد يكترث بهذا الأمر، لكن أنا من دفع أوباما لتقديم شهادة ميلاده وأعتقد أنني فعلت شيئا جيدا".
وكان من المخطط أن تركز المناظرة، ومدتها 90 دقيقة، على 3 محاور أساسية، هي "توجه الولايات المتحدة" و"تحقيق الازدهار" و"تأمين أمريكا"، إلا أنها تفرعت إلى موضوعات أخرى.