دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى التوحد عقب محاولات الهجوم الارهابية عبر توجيه طرود بريدية متفجرة لعدد من المسؤولين بالإضافة إلى مكتب إعلامي.

وقال ترامب "في هذا الوقت يجب علينا فقط أن نتحد، نحتاج أن نكون معا ونرسل رسالة واضحة لا لبس فيها وهي أن هذه التهديدات والعنف السياسي من أي نوع ليس له مكان في أمريكا" ..مؤكدا ان سلامة المواطنين الأمريكيين تعد أولوية عليا ومطلقة لدى الإدارة الأمريكية.

وأوضح انه تلقى تقريرا من مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن هذه المسألة وأن العمل جاري حاليا نحو إستكمال تحقيقا فدراليا كبيرا في الحادثة.

وكانت السلطات الأمريكية قد عثرت أمس على عدد من الطرود البريدية احتوت على عبوات ناسفة بدائية الصنع كانت قد أرسلت إلى كل من الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، والرئيس السابق باراك أوباما، وإلى النائب الديمقراطي ماكسين ووترز، ووزير العدل السابق إريك هولدر، ورئيس المخابرات المركزية السابق جون برينان، فضلا عن مكتب شبكة سي إن إن الإخبارية في مدينة نيويورك.

ويأتي ذلك بعد يومين فقط من العثور على قنبلة في منزل رجل الأعمال الشهير والممول البارز للأعمال الخيرية، جورج سوروس، الواقع بضواحي مدينة نيويورك.

وأعرب عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو عن ادانته القوية لمحاولات الهجوم الارهابية ..مطالبا جميع المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية بما فيهم أعضاء الأحزاب بأخذ الحذر.

وقال بلاسيو "هذه الطرود المتفجرة هي بمثابة هجمات وعمل إرهابي، وقد تم إجهاضها " .

وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "أف بي آي" أن التحقيقات لا تزال جارية حتى اللحظة حول هذه الطرود التفجيرية ..مؤكدا أن هذه المسألة باتت تتمتع بأولوية قصوى.

وكانت شبكة "سي إن إن" الاخبارية قد أعلنت مساء امس عن اخلاء مكاتبها في مدينة نيويورك، بسبب الطرود التفجيرية التي وصلتها وعثر عليها في غرفة البريد الخاصة بموقعها.

من جانبه قال مسؤول الشرطة في نيويورك أونيل إن وكالات إنفاذ القانون تتواصل مع الناس بشكل استباقي للتأكد من أن غرف البريد الأخرى تتبع البروتوكول المناسب.

وأدانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، محاولات الهجوم الارهابية ووصفتها بالعنيفة ضد الشخصيات العامة ..وتعهدت بمحاسبة المتورطين فيها وفق ما ينص عليه القانون.