المصري أحمد محمد فهمي

استعد "أحمد" للعودة إلى مصر، قادمًا من الولايات المتحدة الأميركية، لكنه كان يحتاج إلى حقيبة ليجمع فيها ملابسه، ذهب إلى أحد المتاجر واشترى واحدة ليكتشف أنها ليست فارغة، فعندما وصل إلى المنزل لاحظ أنها غير متوازنة، فتح جيبها الداخلى ليعثر على مظروف يحتوى على 10 آلاف دولار من العملات الذهبية، كما عثر على توقيع مالكها، وهو "جيمس نوبل" وعنوان له.

 ووفقًا لقناة "kdvr" المحلية الخاصة بولاية كولورادو، فإن المصري أحمد محمد فهمي، الذي أمضى سنة دراسية في جامعة كولورادو بولدر، كعضو هيئة تدريس زائر، قضى أسبوعه الأخير في الجامعة وهو يحاول العثور على مالك القطع النقدية، ووفقًا للقناة، فإن هذا التصرف نبع من تعاليم دينه وإيمانه، فقال في تقرير مصور للقناة "يجب أن تسلم الأمانة لمالكها، مهما كان الجهد أو الوقت، أنا اتبعت أخلاقي وديني".

واتصل "أحمد" بـ76 شخصًا مختلفًا، ولم يتلقَّ ردًا على سؤاله، وأخيرًا وجد فورست نوبل، ابن جيمس نوبل، الذي يعيش في بولدر، والذي قال "تلقيت مكالمة هاتفية من رجل سألني عما إذا كنت جيمس نوبل، وهو والدي، الذي تُوفى قبل 4 سنوات، وكنت حذرًا من أن يكون الاتصال احتياليًا"، مضيفًا: "(أحمد) طلب مقابلتي وجهًا لوجه، فوافقت، ولكن في مكان عام قدر المستطاع"، حيث التقى الاثنان في فندق، ليطرح "أحمد" على "نوبل" المزيد من الأسئلة.

 وتابع نوبل: أحمد قال لي: لدي شيء من أجلك، ثم أخرج العملات الذهبية، لقد أعادها لي، هو أمر لا يُصدق، وكنت أبكي!"، فيما يصف الشاب المصري تلك التجربة بـ"الرائعة"، وحسب القناة، فإنه يأمل أن تغير القصة وجهة نظر الناس حول المسلمين والإسلام، والقادمين من الشرق الأوسط عمومًا، فيما علق نوبل من جهته قائلًا: "موقف من هذا القبيل نأمل أن يكسر تلك الجدران قليلًا".