موسكو ـ صوت الإمارات
تساءلت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية عما إذا كانت هناك معان خفية وراء تصريحات الدبلوماسي الأمريكي جون كيربي عن احتمال تعرض مدن روسية لهجمات إرهابية.
وطرحت زاخاروفا 3 تساؤلات حول هذا التهديد المبطن الذي جاء على خلفية تلويح واشنطن بإمكانية تعليق التعاون مع موسكو بشأن سوريا بسبب التصعيد الأخيرة في حلب.
وكتبت الدبلوماسية الروسية على حسابها في موقع "فيس بوك" يوم الخميس 29 سبتمبر/أيلول: "هل سيتولى هذه المهمة (الأعمال الإرهابية وتنامي التطرف) أولئك "المعتدلون الذين لا تقدر واشنطن منذ نصف عام على فصلهم عن تنظيم جبهة النصرة؟".
وتابعت: "أما الأعمال الإرهابية في فرنسا والولايات المتحدة وفي دول أخرى، وقطع "داعش" لرءوس الناس من مختلف الجنسيات – هل كل ذلك عبارة عن نموذج مختلف (عما يتنبأ به كيربي لروسيا)؟ أو ربما عن واقع مواز جديد؟".
كما تساءلت زاخاروفا حول كون تعليقات كيربي تشبه أوامر لتوجيه الكلاب أكثر مما تشبه التعليق الدبلوماسي.
وكان جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد لوح باحتمال تعرض مدن روسيا لهجمات إرهابية وحذر موسكو بأنها ستخسر مزيدا من الأرواح والطائرات في سوريا. واعتبر أنه في حال استمرار الحرب الأهلية في سوريا، سيستغل الإرهابيون فراغ السلطة لتوسيع عملياتهم وصولا إلى استهداف مصالح روسيا خارج سوريا، بما في ذلك ارتكاب هجمات في مدن روسية.
وحذر كيربي قائلا: "إننا ندرس خطوات قد نضطر للإقدام عليها للشروع في تعليق تعاوننا مع روسيا بشأن سوريا". وأكد أن واشنطن لم تبدأ بهذه الخطوات بعد، لكنها أرسلت إشارة واضحة إلى موسكو تقول إن على الجانب الروسي اتخاذ خطوات مؤثرة في القريب العاجل من أجل وقف العنف واستئناف العملية السياسية.