الرئيسة بارك كون هيه

أكد المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي مجددا اليوم الجمعة أن الرئيسة بارك كون هيه سوف تحضر القمة الثلاثية المقرر عقدها في طوكيو مع زعيمي الصين واليابان الشهر القادم.
وجاء القرار وسط دعوات متنامية للرئيسة الكورية الجنوبية لتقديم استقالتها على خلفية فضيحة الفساد وإساءة استخدام النفوذ المتورطة فيها صديقتها المقربة تشوى سون-سيل.. وفقا لما أوردته وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وتواجه تشوى سون-سيل، وهى صديقة مقربة من الرئيسة بارك وابنة زعيم طائفة دينية فى كوريا الجنوبية، اتهامات بممارسة نفوذ على الرئيسة والاستفادة منها والتدخل فى إدارة شئون البلاد، وهناك مزاعم بأن صديقة الرئيسة دفعت رجال أعمال للتبرع بملايين الدولارات لمؤسسات تسيطر عليها وكان لها دورا فى اختيار مساعدين للرئيسة وحتى أنها كانت تختار للرئيسة ملابسها.
وقال يونج يون كوك المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في تصريحات للصحفيين، إنه لم يتم تحديد الجدول الزمني للقمة الثلاثية حتى الآن، إلا أن بارك سوف تحضر القمة في حال تحديد الجدول الزمني.

وكانت وسائل الإعلام اليابانية قد أوردت أن قادة الدول الثلاث في شمال شرق آسيا يسعون لعقد قمة خلال يومي 19 و20 ديسمبر المقبل..حيث من المتوقع أن يحضر القمة الثلاثية رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج ورئيس الوزراء اليابني شينزو آبي.
واستؤنفت القمة الثلاثية في سول في أواخر العام الماضي بعد أن كانت قد علقت لبضع سنوات بسبب النزاعات التاريخية والإقليمية التي ظلت منذ فترة طويلة، وتم تأسيس القمة في عام 2008 لتعزيز التعاون في عدد من القضايا الإقليمية والعالمية.
وفي تحد للضغوط الشعبية المطالبة باستقالتها، استأنفت الرئيسة بارك مهامها الرسمية هذا الأسبوع.. حيث أنه حتى الأسبوع الماضي كانت مقيدة تاركة مهامها الرئاسية في حالة جمود.

وفي وقت لاحق من نفس اليوم، من المنتظر ان تقدم بارك رسميا شهادات التعيين للأعضاء الجدد في سكرتاريتها وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين، إلى جانب أوراق الاعتماد لخمسة سفراء جدد، بما في ذلك تشو تاي يول، سفير كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة.
وقال مصدر في كوريا الجنوبية، إن بارك تنظر أيضا في ترأس اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.