مكسيكو سيتي - صوت الامارات
يؤدي عمدة مدينة مكسيكو سيتي السابق، آندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اليمين الدستورية، اليوم السبت، ليصبح رئيساً للمكسيك، وذلك خلال مراسم تمثل علامة فارقة في توجه البلاد نحو اليسار، على الرغم من أنها تنتمي تقليدياً إلى تيار يمين-الوسط.
من الناحية الفنية، صار أوبرادور رئيساً للبلاد بحلول منتصف ليلة الجمعة/السبت (0600 بتوقيت غرينتش) ولكن عملية انتقال السلطة ستتم بشكل رسمي خلال المراسم التي تقام اليوم بحضور حوالي 15 من رؤساء الدول والحكومات.
ومن المقرر حضور العاهل الاسباني الملك فيليب السادس مراسم تنصيب الرئيس، كما سيحضر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس على رأس وفد.
وكان لوبيز أوبرادور الذي يبلغ من العمر 65 عاماً والذي يعرف بالحروف الأولى من اسمه، “آملو”، تعهد بإجراء عملية “تحول” في البلاد التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة والفقر، وغياب المساواة.
وكان زعيم حزب “مورينا” اليساري حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات التي جرت في الأول من يوليو (تموز) الماضي.
وتولى الرئيس المكسيكي المنتهية ولايته إنريكي بينا نيتو، من “الحزب الثوري المؤسسي” (تيار الوسط) الذي حكم البلاد لفترة طويلة، منصب الرئاسة لفترة واحدة، وفقاً للدستور.
وأعلن الرئيس المنتخب حرباً على الفساد، وشكل حكومة تقشف تضم نفس عدد الوزراء.
ويريد لوبيز أوبرادور إقامة “ديمقراطية حقيقية” تستند إلى إجراء استفتاءات، إضافة إلى تبني سياسات تنموية تشمل إقامة خطوط سكك حديدية جديدة، وتوفير فرص للتدريب المهني للشباب، وإنشاء منطقة للاستثمار تتمتع بمزايا ضريبية على الحدود مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس المنتخب انتقد أسلوب سابقيه العسكري والأمني في مواجهة تفشي معدلات الجريمة في المكسيك، حيث قُتل أكثر من 29 ألف شخص العام الماضي.
وتعهد لوبيز أوبرادور بالعفو عن صغار المجرمين، ودعم قوات الأمن بإنشاء “حرس وطني” قوامه 50 ألف فرد.
وعلى المستوى الاقتصادي، يواجه الرئيس الجديد تحدياً صعباً يتمثل في تباطؤ معدل النمو الاقتصادي في البلاد، حوالي 2% سنوياً، إضافة إلى وجود الآلاف من المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين وصلوا إلى المكسيك في طريقهم إلى الولايات المتحدة.