وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس

اعتبر وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، أن فتح فصل جديد في مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي "أمر خطأ"، وقال "لا أرى أنه يتعين فصل جديد في المفاوضات"، لافتًا إلى مشاركته في اتخاذ القرار كوزير للخارجية، موضحًا أن كل خطوة في المفاوضات تتطلب موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالإجماع، وأشار إلى وجود نظراء أوروبيين يشاركونه ذات الوقف. 
وقال كورتس، الذي يشارك في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالعاصمة براتيسلافا، إن التطورات التي شهدتها تركيا عقب محاولة الانقلاب "تعد سلبية للغاية"، وأدان كورتس محاولة الانقلاب، غير أنه اعتبر أن "حملات التطهير وتكميم أفوه المعارضين تمثل الطريق الخطأ"، وطالب من الاتحاد الأوروبي إظهار هذا الموقف بشكل واضح.

وفي المقابل، كشف مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بشئون التوسع يوهانيس هان، السياسي النمساوي، أن غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تؤيد طلب النمسا الداعي إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن الحفاظ على استمرار الحوار هو أفضل تقليد نمساوي، وأشار المفوض الأوروبي إلى "وجود قضايا أهم من مسألة المفاوضات خلال الوقت الراهن يجب بحثها مع تركيا".
وكان رئيس وزراء النمسا الاشتراكي كريستيان كيرن، قد دعا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا، والبحث عن شكل بديل للتعاون مع تركيا، بسبب التطورات الأخيرة التي شهدتها عقب محاولة الانقلاب، وأعلن مستشار النمسا عن عزمه طرح القضية للنقاش في القمة الأوروبية المقبلة المزمع عقدها بدون بريطانيا في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة مستقبل الاتحاد الأوروبي.